تسجيل الدخول

تسجيل الدخول إلى حسابك

اسم المستخدم *
كلمة السر *
تذكرني

1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 التصويت 4.67 (3 أصوات)
 
هل البشارات الأربع التي تحكي قصة حياة المسيح محرفة وتم التلاعب فيها؟ المقال الثامن والعشرون.... 28
زكريا أم ارميا؟
 
وإلى جزء آخر من هجوم الأستاذ محمد السعدي على البشارات الأربع التي سجلت حياة المسيح 
وفي هذه المرة هاجم الأستاذ محمد السعدي نبوة من نبوات العهد القديم التي تحققت في العهد الجديد عن المسيح 
فيقول أن النبوة في سفر ارميا وهذا خطأ لأن النبوة جاءت في سفر زكريا 
فهل أخطأ الوحي الإلهي في الإنجيل 
 
لنرى ما يقول السعدي عن خطأ نبوة ارميا وزكريا عن المسيح وأين جاءت في سفر زكريا أم سفر أرميا وماذا حدث وكيف نفهم النبوة ومكان ورودها 
 
 
متى 27 : 9 – 10 
 
9حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِإِرْمِيَا النَّبِيِّ الْقَائِلِ:«وَأَخَذُوا الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ، ثَمَنَ الْمُثَمَّنِ الَّذِي ثَمَّنُوهُ مِنْ بَني إِسْرَائِيلَ، 10وَأَعْطَوْهَا عَنْ حَقْلِ الْفَخَّارِيِّ، كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ».
ويقول المعترض أن " هناك خطأ حدث فهذا النص غير موجود فى ارميا بل  فى زكريا 11 : 12 – 13 "
" 12فَقُلْتُ لَهُمْ: «إِنْ حَسُنَ فِي أَعْيُنِكُمْ فَأَعْطُونِي أُجْرَتِي وَإِلاَّ فَامْتَنِعُوا». فَوَزَنُوا أُجْرَتِي ثَلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ. 13فَقَالَ لِي الرَّبُّ: «أَلْقِهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ، الثَّمَنَ الْكَرِيمَ الَّذِي ثَمَّنُونِي بِهِ». فَأَخَذْتُ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ وَأَلْقَيْتُهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ فِي بَيْتِ الرَّبِّ. " 
كما أن النص مختلف فى المضمون والعبارات 
 
الرد 
 
1-قسم علماء اليهود القدماء الكتب المقدسة إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول شريعة موسى، وكانوا يسمونه »الشريعة«. والقسم الثاني »المزامير«، والقسم الثالث »الأنبياء« ويُسَمونه »إرميا«، من إطلاق اسم سفر من الجزء على الكل. وسبب تسمية قسم الأنبياء »إرميا« أن نبوَّة إرميا كانت أول كتب الأنبياء، وجاءت النبوات بالترتيب التالي: إرميا، ثم حزقيال، ثم إشعياء، ثمنبوات الأنبياء الصغار الإثني عشر. فقول متى: »تمّ ما قيل بإرميا النبي« يشمل زكريا
 
2-مضمون ومفهوم النبوة 
على من يفسر أن يفهم أولا ً روح الكتاب المقدس ويفهم مبادئ التفسير قبل أن يُفتى فيما لا يعلم فتعال عزيزى القارئ لنفسر النص كاملا ونفهمه ونفهم النبوة فى ضوء النص كله 
حاول المهاجم أن يصور الأمر أنه قصة رعاية راعى لغنم وانتهى الأمر لكننا فى الأية الرابعة ( هكذا قال الرب إلهى ارع غنم الذبح ) فهو تكليف إلهى للنبى ان يرعى غنم الذبح أى رعاية شعب اسرائيل الذين ابتعدوا عن الرب وقد جاء المسيح راعياً للشعب ؛ وقال عن نفسه أنه الراعى الصالح ( يوحنا 10)  لكنهم رفضوه والأية الخامسة " الذين يذبحهم مالكوهم ولا يأثمون وبائعوهم يقولون مبارك الرب قد استغنيت ورعاتهم لا يشفقون عليهم ) واضح من الاية أن الرعاة هم  قادة اليهود الذين  لم يطيعوا وصايا الله ووصلوا بالشعب إلى قمة الخطية والبعد عن الله ؛ وبسبب بعد القادة والشعب عن الله تأتى الأية 6 " لانى لا اشفق بعد على سكان الارض يقول الرب " وبسبب ما فعلوه قضى الله عليهم بما حدث عام 70 م وتفرقوا فى الدنيا ثم نقرأ الاية السابعة " فرعيت غنم للذبح لكنهم اذل الغنم " غنم الذبح الاذلاء هم الذين أطاعوا وصايا الرب ولم يسيروا فى طريق الشر وهم يمثلوا من آمن بالمسيح من اليهود الذين أطاعوه  " وأخذت لنفسى عصوين الواحدة نعمة والأخرى حبالاً " عصوين مثنى عصاة الأولى نعمة إشارة لنعمة الله والثانية حبالاً إشارة للاتحاد بين اليهود والأية الثامنة " وابدت الرعاة الثلاثة فى شهر واحد وضاقت نفسى بهم وكرهتنى ايضا نفسهم " إبادة الرعاة الذين اضلوا ورائهم الشعب وكرهوه وكرههم الرب فقد طردهم الله من أمامه بعد صلبهم للمسيح لذلك تأتى الأية العاشرة " فقلت لا أرعاكم ... " أى أن الرب تركهم بسبب عصيانهم له ومحاولاته معهم أن يعودوا إليه لكنهم ساروا فى الشر لذلك الأية التالية " فأخذت عصاى نعمة وقصفتها لانقض عهدى ..." بسبب شرورهم نقض عهده لهم بسبب اصرارهم على الخطية ( فنقض فى ذلك اليوم وهكذا علم أذل الغنم المنتظرون لى أنها كلمة الرب ) ففهم من يطيعوا الله أن هذا أمر الرب ثم الأية " فقلت لهم ان حسن فى اعينكم فاعطونى اجرتى " أى إذا وجدتم أنى فعلت شئ حسن معكم " وإلا فأمتنعوا " وإن لم تجدوا فأمتنعوا فلو كان يا حضرة المفسر البعقرى ما تقوله صحيح لماذا يكلمهم هكذا " فوزنوا أجرتى ثلاثين من الفضة فقال لى الرب ألقها الى الفخارى الثمن الكريم الذى ثمنونى به فأخذت الثلاثين من الفضة والقيتها إلى الفخارى فى بيت الرب  " الثلاثين من الفضة قيمة قليلة للغاية تساوى ثمن العبد لذلك أمره الرب أن يلقيها الى الفخارى وهذه إشارة لاستهزائهم به " ثم قصفت عصاى الاخرى حبالا لانقض الاخاء بين يهوذا واسرائيل "  إشارة عن تفرق اليهود بسبب معاصيهم وهذا ما حدث بعد صلبهم للمسيح 
فَقَالَ لِي الرَّبُّ: «أَلْقِهَا إِلَى الْفَخَّارِيِّ، الثَّمَنَ الْكَرِيمَ الَّذِي ثَمَّنُونِي بِهِ». يذكر لنا المهاجم إن متى لم يقتبس هذا الجزء حتى لا يفتضح امره  لأن هذه الاية تدل على ان الراعى أخذ اجرته عن عمل شريف ونقول له هل تعتقد أن من قرأوا الكتاب المقدس  لا يعرفون كتابهم حتى يخدعون من أحد فلم يضع الأية فالنص معروف للجميع حتى لو أراد أن يخبئ شئ فلن يستطيع  ونقول له لا يوجد اجرة عن عمل شريف بل هو استهزاء منهم به كما اوضحنا انه مبلغ قليل لا قيمة له 
ونكرر ان من قرأوا النص وقت كتابته فهموا المقصود من النص عن ان اليهود تركوا الرب وساروا فى الخطية وان الله قضى عليهم بالتفرق والنص له تفسير آخر استخدمه الوحى الإلهى فى صورة النبوة فى إنجيل متى
 
 
تفسير سفر زكريا – القس انطونيوس فكري
 
إعداد القمص روفائيل البرموسى - المسيح فى رؤى ونبوات زكريا -ص 191 – 222
 
مقتبس من كتاب "موثوقية الأناجيل" لوثر خليل 
الردود (0)
ليس هنالك ردود على هذا المقال بعد.
زائر
ردك
يمكن إدخال استبيان ليظهر في موضوعك.
Vote Options
Captcha
To protect the site from bots and unauthorized scripts, we require that you enter the captcha codes below before posting your question.