تسجيل الدخول

تسجيل الدخول إلى حسابك

اسم المستخدم *
كلمة السر *
تذكرني

1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 التصويت 4.00 (3 أصوات)
 
هل البشارات الأربع التي تحكي قصة حياة المسيح محرفة وتم التلاعب فيها؟ المقال السادس والعشرون.... 26
 
نستكمل مناقشة هجوم الأستاذ محمد السعدي على الأناجيل أو البشارات الأربع التي قصت لنا حياة المسيح 
ونبدأ اليوم جزء جديد في هجومه الذي يتحدث فيه عن النبوات التي سجلها الوحي الإلهي في العهد القديم وأنطبقت على المسيح في العهد الجديد 
فيرى سيادته أن النبوات غير صحيحة التفسير ولم تتحقق 
 
كيف نفهم النبوات؟
عند تفسير النبوة يتم تفسيرها تفسيرًا قريبًا وآخر بعيدًا، بمعنى وقت كتابة النبوة لها تفسير وعند اقتباسها لها تفسير آخر، فمثلا القول عن داود في مزمور 22: 16 "ثقبوا يدي ورجلي" وهو ما أنطبق على المسيح عند صلبه، يتم تفسير النص أنه ينطبق على داود وكأنه عاش في حالة نفسية مريرة لكن لم يتم ثقب يديه ورجليه حرفيًا بينما ينطبق في التفسير البعيد على المسيح الذي تم ثقب يديه ورجليه فعلاً
 
أمثلة المعترض : وضع المعترض بعض الأمثلة نفندها له 
 
اولا ً : ما جاء فى متى 12 : 17 – 21 
17لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِإِشَعْيَاءَ النَّبِيِّ الْقَائِلِ: 18«هُوَذَا فَتَايَ الَّذِي اخْتَرْتُهُ، حَبِيبِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. أَضَعُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْبِرُ الأُمَمَ بِالْحَقِّ. 19لاَ يُخَاصِمُ وَلاَ يَصِيحُ، وَلاَ يَسْمَعُ أَحَدٌ فِي الشَّوَارِعِ صَوْتَهُ. 20قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ، حَتَّى يُخْرِجَ الْحَقَّ إِلَى النُّصْرَةِ. 21وَعَلَى اسْمِهِ يَكُونُ رَجَاءُ الأُمَمِ».
 
وحين نعود لسفر أشعياء 42 : 1 – 4  نجد ما يأتى 
«هُوَذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ، مُخْتَارِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي. وَضَعْتُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْرِجُ الْحَقَّ لِلأُمَمِ. 2لاَ يَصِيحُ وَلاَ يَرْفَعُ وَلاَ يُسْمِعُ فِي الشَّارِعِ صَوْتَهُ. 3قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً خَامِدَةً لاَ يُطْفِئُ. إِلَى الأَمَانِ يُخْرِجُ الْحَقَّ. 4لاَ يَكِلُّ وَلاَ يَنْكَسِرُ حَتَّى يَضَعَ الْحَقَّ فِي الأَرْضِ، وَتَنْتَظِرُ الْجَزَائِرُ شَرِيعَتَهُ».
 
وحين نقارن بين النصين نجد اختلافا ً فى العبارات ونلاحظ أن متى حذف عبارة " لا يكل ولا ينكسر " لينسجم النص مع نهاية المسيح على الصليب 
 
الرد
 
لنضع الكلمات فى وضع مقارنة لنرى 
 
فى متى  " هُوَذَا فَتَايَ الَّذِي اخْتَرْتُهُ "  
وفى أشعياء " هُوَذَا عَبْدِي الَّذِي أَعْضُدُهُ "
 
فى متى  " حَبِيبِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي " 
 وفى أشعياء " مُخْتَارِي الَّذِي سُرَّتْ بِهِ نَفْسِي "
 
فى متى  "  أَضَعُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْبِرُ الأُمَمَ بِالْحَقِّ " 
وفى أشعياء " وَضَعْتُ رُوحِي عَلَيْهِ فَيُخْرِجُ الْحَقَّ لِلأُمَمِ " 
 
فى متى " لاَ يُخَاصِمُ وَلاَ يَصِيحُ، وَلاَ يَسْمَعُ أَحَدٌ فِي الشَّوَارِعِ صَوْتَهُ " 
وفى أشعياء "لاَ يَصِيحُ وَلاَ يَرْفَعُ وَلاَ يُسْمِعُ فِي الشَّارِعِ صَوْتَهُ. " 
 
فى متى " قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ "  
وفى أشعياء " 3قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ " 
 
فى متى "وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ " 
وفى أشعياء " وَفَتِيلَةً خَامِدَةً لاَ يُطْفِئُ " 
 
فى متى " حَتَّى يُخْرِجَ الْحَقَّ إِلَى النُّصْرَةِ " 
وفى أشعياء " إِلَى الأَمَانِ يُخْرِجُ الْحَقَّ " 
 
فى متى " وَعَلَى اسْمِهِ يَكُونُ رَجَاءُ الأُمَمِ "
 وفى أشعياء " وَتَنْتَظِرُ الْجَزَائِرُ شَرِيعَتَهُ " 
 
أرجو عزيزى القارئ أن تقوم بالتدقيق فى هذه العبارات وتلاحظ أى اختلاف بينها ؟!!!!!!!!
 
الحقيقة أنه لا يوجد أى أختلاف أطلاقا لأن متى كان ينقل من الترجمة السبعينية للعهد القديم واختلاف اللفظ ولكن بنفس المعنى لا يؤثر فى معنى الأية على الأطلاق . ألم يتم كتابة القران على سبع أحرف وسبع قراءات 
 
وهنا أقتبس متى من سفر أشعياء الأية بالفاظ  مختلفة  ولكنها متفقة المعنى وليس كما أدعى سيادته أختلاف العبارات 
 
*** لا يوجد فى متى " لايكل ولا ينكسر " وهى الموجودة فى أشعياء ***
 
1-الأصل فى الأقتباس هو روح النبوة ومعناها وليس الفاظها 
 
2-وأن يصل للقارئ المفهوم من الأية وما يريد الوحى أن يصل للناس وقت كتابتها والتطبيق القريب لها والبعيد 
 
3-اختلاف الألفاظ أو وجود كلمة من عدمة لا يؤثر فى شئ فى النبوة فالمهم ليس الكلمات بحرفيتها وإنما المقصود منها سواء تم كتابة النبوة بكلمات وعند التحقيق فى العهد الجيد بكلمات اخرى تعطى نفس المعنى والمضمون للنص فلا يؤثر على صحة النبوة وصدقها ابدا ً 
 
4-عند النظر فى النبوة موضوع الأعتراض فى ماذا أثر عدم وجود كلمتين " لا يكل ولا ينكسر " لا شئ والأسباب  
 
* المقصود من النبوة  لا علاقة له بالصليب كما يقول المدعى بل
 
* " لا يكل ولا ينكسر "  تعنى أنه لن ينكسر  أمام أى شئ  سواء الشيطان أو اليهود حتى يخرج الحق ويعلنه 
 
* كما أن الصليب لم يكن إنكسار للمسيح بل لقد أعلن حبه للبشر من فوق الصليب 
 
* مكتوب عن المسيح فى يوحنا 4 : 33 " 34قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ " وفى متى 8 : 20 " فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِلثَّعَالِب أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ، وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ». 
 
فهو لم يكل أو ينكسر واذاع الحق للناس وفى النهاية مات لأجلهم وقام .
 
مقتبس من كتاب "موثوقية الأناجيل" لوثر خليل 
 
الردود (0)
ليس هنالك ردود على هذا المقال بعد.
زائر
ردك
يمكن إدخال استبيان ليظهر في موضوعك.
Vote Options
Captcha
To protect the site from bots and unauthorized scripts, we require that you enter the captcha codes below before posting your question.