تسجيل الدخول

تسجيل الدخول إلى حسابك

اسم المستخدم *
كلمة السر *
تذكرني

1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 التصويت 3.50 (2 أصوات)
هل عرفت المسيح؟ المقال الحادي والخمسون .. 51 
أين قال المسيح أنا الله؟ 5
 
النص السابع:  يوحنا10
"وَكَانَ عِيدُ التَّجْدِيدِ فِي أُورُشَلِيمَ، وَكَانَ شِتَاءٌ. 23وَكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى فِي الْهَيْكَلِ فِي رِوَاقِ سُلَيْمَانَ، 24فَاحْتَاطَ بِهِ الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «إِلَى مَتَى تُعَلِّقُ أَنْفُسَنَا؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَقُلْ لَنَا جَهْرًا». 25أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. اَلأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي. 26وَلكِنَّكُمْ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنْ خِرَافِي، كَمَا قُلْتُ لَكُمْ. 27خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. 28وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. 29أَبِي الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ، وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي. 30أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ». فَتَنَاوَلَ الْيَهُودُ أَيْضًا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. 32أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً أَرَيْتُكُمْ مِنْ عِنْدِ أَبِي. بِسَبَبِ أَيِّ عَمَل مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟» 33أَجَابَهُ الْيَهُودُ قَائِلِينَ:«لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَل حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلهًا»34أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ 35إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ،36فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ، أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: إِنِّي ابْنُ اللهِ؟ 37إِنْ كُنْتُ لَسْتُ أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي فَلاَ تُؤْمِنُوا بِي. 38وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ».39فَطَلَبُوا أَيْضًا أَنْ يُمْسِكُوهُ فَخَرَجَ مِنْ أَيْدِيهِمْ،40وَمَضَى أَيْضًا إِلَى عَبْرِ الأُرْدُنِّ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ فِيهِ أَوَّلاً وَمَكَثَ هُنَاكَ. 41فَأَتَى إِلَيْهِ كَثِيرُونَ وَقَالُوا:«إِنَّ يُوحَنَّا لَمْ يَفْعَلْ آيَةً وَاحِدَةً، وَلكِنْ كُلُّ مَا قَالَهُ يُوحَنَّا عَنْ هذَا كَانَ حَقًّا». 42فَآمَنَ كَثِيرُونَ بِهِ هُنَاكَ."
سأل اليهود يسوع إذا كان هو المسيح فكان رده عليهم: 
- قلت ولم تؤمنوا.  
- الأعمال تشهد على أنى أنا المسيح. 
- لأنكم لستم من خرافى لا تؤمنون لكن خرافى تسمع وأعطيها حياة أبدية، فقد أراد المسيح أن يتدرج بهم من فهمهم لكلامة ثم يسير خطوة أبعد أن يروا الأعمال العظيمة التي عملها ليدركوا أنه هو المسيا حتى وصل إلى إعلان أصعب أنه يعطى خرافه حياة أبدية ومن يعطي الحياة الأبدية إلا الله فالشخص الذي يعطي الحياة الأبدية لابد أنه فى وحدة جوهر وطبيعة مع الله فكيف لإنسان أن يعطى الحياة الأبدية، ثم وصل إلى الإعلان الأعظم أنه والله واحد وأعماله تشهد بذلك، لذلك أرادو رجمه على إعتبار أنه مجدف. 
الاعتراض الأول:  
آية "أنا والآب واحد" لا تعنى أنه الله بل الوحدة هنا هي وحدة الهدف والغرض لإبلاغ الناس برسالته فاستخدم النص كلمة واحد اليونانية تعنى واحد فى الفكر أو أي وحدانية أُخرى  وليس وحدانية  الجوهر. 
الرد:
الضمائر فى اليونانية تنقسم مذكر ومؤنث ومحايد. 
1– استخدم كلمة (واحد) فى اليونانية (hen)( ἕν ) (هن) ضمير حيادي ليس مذكرا ًولا مؤنثاً، ليعلن من خلالها عن وحدانية الطبيعة بينهما وليس الفكر أو الغرض وإن كان هذا أيضاً متضمن فى المعنى لكن ركز وبشدة على وحدانية الطبيعة مع الآب لكن فى رسالة غلاطية3: 28 "لَيْسَ يَهُودِيٌّ وَلاَ يُونَانِيٌّ. لَيْسَ عَبْدٌ وَلاَ حُرٌّ. لَيْسَ ذَكَرٌ وَأُنْثَى، لأَنَّكُمْ جَمِيعًا وَاحِدٌ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ." استخدم كلمة هايس  (εἷς) "heis" للتعبير عن طبيعة وحدانية الإيمان بالمسيح بين المؤمنين دون تمييز شئ  فالإيمان واحد للجميع برغم اختلاف البشر. 
2- استخدم اللفظ المحايد ليقل أنه من نفس جنس الله من ذات طبيعة الله وبينهم إتحاد فى جوهرهم وكيانهم ولذلك لم يستخدم لفظ مذكر. 
3- لو أراد أن يقول أنه فى وحدة هدف أو غرض أو رسالة فقط مع الآب لقال ذلك بوضوح  ليوضح للناس ماذا يريد أن يقول وماذا يقصد حتى لا يحاولوا رجمه  لكنه قصد بوضوح  أنه واحد مع الآب فى طبيعته، ولو يقصد هذا بعد محاولة رجمه  لعاد وقال لهم أنه يقصد وحدانية الهدف والغرض وليس الطبيعة أو الجوهر حتى لا يرجموه. 
4- لماذا رفعوا حجارة ليرجموه لو كان يقصد أن الوحدة هي وحدة الهدف؟ هم فهموا جيدا ً ماذا يقصد بالتحديد من قوله أنه والآب واحد، لقد أدركوا أنه يتكلم عن وحدانية الجوهر والطبيعة فأرادوا رجمه  وهذا ما حدث فى يوحنا 5.
5- قالوا له بوضوح لا نرجمك بسبب عمل حسن بل بسبب تجديف أنك جعلت نفسك إلهاً فهم فهموا المقصود. 
6- قال المسيح وأكد مرة أُخرى لهم فى آية 37–38 "إِنْ كُنْتُ لَسْتُ أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي فَلاَ تُؤْمِنُوا بِي. 38وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ». وهنا يؤكد على أنه فى الآب والآب فيه وهذا ما قاله أيضا ً  فى يوحنا 14 رداً على فيلبس الذي أراد  رؤية الآب فقال له "الذي رآني فقد رأى الآب" ثم قال "أنا فى الآب والآب فيّ " دليلا ً على وحدانية الطبيعة بينهما والجوهر وليس الهدف والغرض فقط وها هو الوحي الإلهي  يؤكد ثانية على ذات المعنى. 
7- فى رسالة العبرانيين1: 3 "الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ"  مما يؤكد على أن الوحدانية  فى الجوهر وليس فى الفكر أو الهدف فقط. 
8- يقول جوش مكدويل: 
أولاً: لقد فهم اليهود الذين كان يخاطبهم يسوع – الذين كانوا  ثقافياً في وضع يسمح لهم بتفسير كلماته أفضل من أي شخص يعيش بعد ألفي سنة – أنه كان يعني أنه اللـه. "فتناول اليهود أيضاً  حجارة ليرجموه، لأجل التجديف. فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً (حرفياً اللـه)"  (يوحنا 10). 
ثانياً: كلمة "واحد" المستخدمة في "أنا والآب واحد" هي في اليونانية "هِن" التي تدل على الحيادية من حيث الجنس، ولا تدل على المذكر كما في كلمة "هيس." وهذا يشير إلى أنّ يسوع والآب واحد من حيث الجوهر. ولو استخدم صيغة المذكر "هيس" لعنى بأنهما كانا شخصاً (أقنوماً) واحداً، مما كان ينفي التمييز الشخصي بين الآب والابن. 
9- لو لم يكن المسيح هو الله الظاهر فى الجسد هل كان يستطيع القول أنه والآب واحد، أنه والله واحد؟ هل يمكنه التفوه بها لو كان مثل باقي البشر أو الأنبياء؟ هل كان يمكنه القول "أنا فى الآب والآب في"؟ هل كان يمكنه التصريح "من رآني فقد رأى الآب"؟ هل كان يقوى على قوله فى آية 28 أنه يعطى حياة أبدية والمعطى الحياة الأبدية هو الله وحده؟ هل قال أحد الأنبياء مرة  أنه والله واحد؟ هل قال أحد الأنبياء أن من رآه  فقد رأى الآب؟
10- أقوال  بعض الأباء: 
القديس أمبروسيوس: "إنه قال، وقال بالحق: "أنا وأبي واحد". ماذا يعني "واحد"؟  نحن طبيعة واحدة، جوهر واحد". 
القديس أغسطينوس: "أنا والآب واحد" وبعد ذلك يضيف "أنا في الآب، والآب فيَّ" (يو14: 30)، لكي يوضح وحدة الإلوهية من ناحية ووحدة الجوهر من الناحية الأخرى". 
القديس أثناسيوس الرسولي: "إلى هنا كان يمكن لليهود أن يحتملوه، وأما وقد سمعوا: "أنا والآب واحد" فلم يستطيعوا بعد أن يحتملوا... ها أنتم ترون أن اليهود فهموا ما لا يفهمه الأريوسيون. فقد غضبوا على هذا، وشعروا ما كان يمكن القول: "أنا وأبي واحد" إلاَّ إذا وجدت مساواة بين الآب والابن" 
11- أقوال المفسرون: 
أ- "أنا والآب واحد" النص اليوناني يقول  "نحن واحد" هذه الكلمات البسيطة هدمت تعليم من ينكرون التمايز بين الأقانيم فى الربوبية والذين يسألون عن إلوهية المسيح" 
ب- "الوحدانية ليست خارجية بل فى الجوهر الداخلي خاصة يوحنا5: 18 ويوحنا1: 14 و18 و3: 16 ولا يعنى شئ اقل من هذا وبالتأكيد إذا الآب والابن واحد فى الجوهر... تلاحظ تنوع الأقانيم ووحدانية الجوهر الواضحة هنا. يسوع قال "أنا والآب" واضح أنه يتحدث عن شخصين والتعدد يُرى من الفعل -  كلمه واحدة فى اليوناني - "نكون"  " ἐσμεν " هذان الشخصان لا يمكن أن يكونا شخصاً واحداً لذلك لم يقل المسيح إنا والآب شخص واحد " εἶς " لكنه قال جوهر واحد وبرغم أنهما اثنان لكنهما جوهر واحد" 
ج-  "وحده الجوهر ليس مجرد القوة أو الرغبة".  
وغيرها الكثير من المفسرين والتفاسير التي أجمعت على وحدانية الطبيعة الإلهية  بين الآب والابن. 
الاعتراض الثاني:  
كلمات مجازية كثيرة جاءت فى الكتاب المقدس مثل تكوين2: 24 "ويكونان جسداً واحداً "كيف جسد واحد؟ وفى أعمال الرسل4: 32 "وكان لجمهور الذين امنوا قلب واحد ونفس واحدة "أما الكارثة الكبرى ففي رسالة بولس الرسول إلى كورنثوس6: 15–17 "أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ أَجْسَادَكُمْ هِيَ أَعْضَاءُ الْمَسِيحِ؟ أَفَآخُذُ أَعْضَاءَ الْمَسِيحِ وَأَجْعَلُهَا أَعْضَاءَ زَانِيَةٍ؟ حَاشَا! 16أَمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ مَنِ الْتَصَقَ بِزَانِيَةٍ هُوَ جَسَدٌ وَاحِدٌ؟ لأَنَّهُ يَقُولُ:«يَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا». 17وَأَمَّا مَنِ الْتَصَقَ بِالرَّبِّ فَهُوَ رُوحٌ وَاحِدٌ". فهذا كله مجازي وليس حرفى حقيقي عن عيسي 
 احتاج إلى مسيحي واحد يفسر "من التصق بالرب فهو روح واحد". 
الرد: 
1- كما ذكر المعترض هذه مفردات مجازية وهذا صحيح فهي  تعبر عن الفكر الواحد الهدف الواحد  الرؤية الواحدة والحب المتبادل بين الناس.
2- أما الكارثة الكبرى على حد تعبير المعترض فى كورنثوس الأولى 6 وكيف من التصق بالرب فهو روح واحد، لا يوجد كارثة بل يوجد التصاق بالله وبالتالي محبة له فيفكر الإنسان بطريقة تتفق مع مشيئة الله فيكون إنساناً روحياً لا جسدانيا ً شهوانيا ً يحب العالم وشهواته بل يحب الله فيرتفع عن الشر والخطية فيكون فى روح واحد مع الله. 
3- قول المسيح أنا والآب واحد  ليس بالتعبير المجازى بل التعبير الحقيقي والدليل حين قال المسيح أنا والآب واحد أدرك اليهود ما يريد قوله فقاموا محاولين رجمه لأنه جدف على حد تعبيرهم أنه الله ذاته. 
4- وفى كلماته الأخيرة للتلاميذ فى إنجيل متى28: 19 قال لهم "عمدوهم باسم الآب والابن والروح والقدس" ولم يقل بأسماء بل باسم دليل واضح على الوحدانية فى الثالوث.
5- أعلن المسيح أنه ابن الله وأعلن الله أن المسيح ابنه وصدق على هذا التلاميذ والشياطين فكيف يكون تعبير مجازى؟ وطالما أن المسيح ابن الله فهو من طبيعة الله من ذات الله. 
6- قال المسيح من رآني فقد رأى الآب وهذا ليس تعبيراً مجازياً بل حقيقياً يؤكد أن من رأى المسيح رأى الله متجسداً وهنا يكون المسيح هو الله متجسداً وظاهراً للعيان.
7- وسنشرح الفرق بين نوعين من الوحدانية فى الاعتراض التالي. 
الاعتراض الثالث: 
يوحنا17: 22 "وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ." 
وقد استخدم نفس الكلمة (hen) (ἕν) عن وحدانية التلاميذ كما وحدانية الآب والابن فهم ليسوا متحدين فى الكيان. 
وقال أيضاً في يوحنا17: 11 متحدثاً عن علاقة التلاميذ ببعضهم "ليكونوا واحداً كما نحن" وهذا دليل واضح جداً على أن المسيح لم يقصد أنه و الله واحد  وأن الوحدانية وحدانية فكر وغرض فقط وليست وحدانية جوهر فإذا كان المسيح والله واحد فى الجوهر فيكون التلاميذ واحد فى الجوهر وهذا مستحيل.
الرد: 
1- استخدم النص بوضوح كلمة التشبيه (كما) (καθὼς) لوضع تشبيه ما بين طبيعة وحدانية الآب والابن فى طبيعتهم الإلوهية وبين طبيعة وحدانية التلاميذ والمؤمنين فى وحدة إيمانهم به فالآب والابن واحد فى طبيعة الإلوهية والتلاميذ واحد فى طبيعة الإيمان به. 
2- الآية20 يتحدث فيها المسيح عن إيمانهم به فالوحدانية هنا فى طبيعة إيمانهم  به. 
3- فالتشابه فى لفظ الوحدانية، لكن يجب أن نفرق بين وحدانية طبيعة الإلوهية ووحدانية الإيمان، هنا وحدانية طبيعة إلهية وهناك وحدانية الإيمان بهذه الإلوهية. 
4- لا يوجد أي معنى للحديث عن وحدانية الفكر أمام. 
-  فهم اليهود لما قال ومحاولتهم رجمه كما حدث فى إصحاح 5 وما سنراه فى إصحاح 8: 58.
- تأكيد المسيح على ما قال فى آية 30 بالآيات 36– 37  أنه ابن الله والآب قدسه وأرسله للعالم. 
- التأكيد الأوضح والأقوى هو آية 38 "أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ" فهذه الآية تكمل وتوضح آية 30. 
فأي تفسير للآية عكس ذلك لا يعكس كل هذه التصريحات الواضحة التي قالها المسيح أنه ابن الله – أنه فى الآب والآب فيه – إنه واحد مع الآب ولعلك تلاحظ اتساق الآيات معا ً لتعطى المعنى والفهم للوحدانية فى طبيعتهم وجوهرهم. 
كما يجب أن نفرق بين نوعين من الوحدانية فى الكتاب المقدس 
الأولى: وحدانية الجوهر ونجدها فى: 
1 – النص الذي نحن بصدده يوحنا10: 30 حين قال "أنا والآب واحد" وقصد أن يقول لهم إنه واحد مع الآب فى الجوهر والطبيعة  لذلك أرادوا قتله فقد أدركوا ما يقصد تماماً. فالوحدة فى يوحنا10: 30 يراد بها فى الأصل اليوناني وحدة  الطبيعة والجوهروليس وحدة القصد فقط. 
ومما يؤيد هذا إعلان الابن أن كل ما للآب هو له  يوحنا17: 10، والكرامة التي تقدم للآب يجب أن تقدم للابن  يوحنا5: 23، وأنه فى الآب والآب فيه. 
2- قال فيلبس للمسيح فى يوحنا14: 5–11 "قَالَ لَهُ تُومَا:«يَا سَيِّدُ، لَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ تَذْهَبُ، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّرِيقَ؟» 6قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.7لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا. وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ». 8قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ:«يَا سَيِّدُ، أَرِنَا الآبَ وَكَفَانَا». 9قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟10أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ. 11صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا." 
وهنا أيضاً قصد المسيح أنه واحد مع الآب فى الجوهر ولو كان يقصد وحدانية الفكر ما قال هذا والدليل أن المسيح حين رد على فيلبس قال له الذي رآني قد رأى الآب. 
3- المكتوب فى عبرانيين1: 3 "الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ" فالابن والآب جوهر واحد. 
الثانية: وحدانية الفكر. 
قد تجد بين البشر من هم متقاربى الفكر لكن لن تجد وحدانية فى الفكر على الإطلاق حتى بين الأنبياء والله، لن تجد نبياً واحداً أمكنه أن يقول أنه فى وحدانية تامة مع الله لا فى الجوهر ولا الفكر، الأنبياء لديهم قدر من الوحدانية فى الفكر مع الله لكنها ليست وحدانية كاملة مطلقة أما المسيح فكانت وحدانيته وحدانية الجوهر كما ذكرنا ووحدانية الفكر التامة والإنسجام والتوافق التام بينهما. 
والوحدانية التي طلبها المسيح بقوله "ليكونوا واحداً كما نحن" كانت وحدانية الفكر بين التلاميذ وليست وحدانية الجوهر فلو قلنا عن إنسان أنه كالأسد فليس هذا معناه أنه أسد حقيقي أو أنه لديه أربعة أرجل أو أنه يأكل لحوم الحيوانات والبشر لكن الذي نأخذه هو صفة الشجاعة أوالقوة فقط. 
فحين قال المسيح ليكونا واحداً كما نحن فقد طلب لهم أن يكونوا معاً واحد فى وحدانية الروح كما فى رسالة افسس4: 3 "مُجْتَهِدِينَ أَنْ تَحْفَظُوا وَحْدَانِيَّةَ الرُّوحِ بِرِبَاطِ السَّلاَمِ" وفى رسالة كورنثوس الأولى12: 13"لأَنَّنَا جَمِيعَنَا بِرُوحٍ وَاحِدٍ" وفى فيلبى2:2. 
"فَتَمِّمُوا فَرَحِي حَتَّى تَفْتَكِرُوا فِكْرًا وَاحِدًا وَلَكُمْ مَحَبَّةٌ وَاحِدَةٌ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ، مُفْتَكِرِينَ شَيْئًا وَاحِدًا."
فهذه التي طلبها المسيح للتلاميذ والرسل والمؤمنين أن يكون لديهم محبة واتفاق ولا علاقة لهذه الوحدانية بوحدانية الآب والابن فى الجوهر ويجب أن نفهم المقصود من سياق النص والقرينة وغرض المسيح مما يقول. 
الاعتراض الرابع:  
قال بارنز "أنا والآب واحد.. والكلمة المترجمة (واحد) ليست في المذكر بل في الجنس المحايد وهي تعبر عن الإتحاد ولكن ليس الطبيعة  الدقيقة لهذا الإتحاد فربما تعبر عن أي وحدة ولكي نعرف النوع المعين المقصود لتلك الوحدة نستنتجه من الإتصال كما يقول جيمسون وفاوست فى تفسير الكتاب المقدس: "كلمة (واحد) فى الوضع المحايد على الرغم أن الفعل (يكون) فى الوضع المذكر وهذا يعنى أن كلمة واحد تعنى شئ واحد ربما إهتمام واحد كما يعبر تقريبا فحوى الكلام". 
الرد:
1- أكد بارنز فى شرحه للنص على أن الوحدانية هي وحدانية الطبيعة والجوهر قائلاً "معظم الأباء فهموا أن هذا يشير إلى وحدانية الطبيعة بين الآب والابن... اليهود فهموا أنه يقول لهم أنه الله.. المسيح لم ينكر هذا" ويضيف بارنز قائلاً "المسيح عمل إعلاناً آخر يؤكد به نفس الأمر وترك نفس الإنطباع  فى الآيات 37–39.. اليهود فهموا هذا الإسلوب وهو ترك لديهم هذا الإنطباع " وفى تفسيره لآيه 39 يقول بارنز "من الواضح أنهم فهموا أنه مازال يعلن أنه يساوى الآب وتركهم مع هذا الانطباع" 
2- يقول جيمسون وفاوست "أُغسطين كان محقاً بقوله "نحن نكون" التي تهدم السابليه** التي أنكرت التمايز بين الأقانيم فى الربوبية و"واحد" التي تهدم الأريوسيه** التي تنكر وحدانية الجوهر" 
3- وحدانية المسيح بالآب فى كل شئ الطبيعة والجوهر والفكر والغرض والمحبة والقدرة لكن فى هذه الآية واضح جداً أن الوحدانية هي وحدانية الطبيعة  الإلهية لذلك فهم اليهود قصده وأرادوا رجمه. 
4- إذا كان البعض فسر بطريقته وله كل الحق ولا نكفره لكن يوجد من فسروا بعكس هذا الكلام وهم كُثُر خاصة أن اتساق الآيات معاً يوضح أن قول المسيح أنا والآب واحد يؤيدها آيات أخرى تؤكد المعنى الذي قصده المسيح وفهمه اليهود ونفهمه الآن. 
الاعتراض الخامس: 
الآيات 34–38"أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَلَيْسَ مَكْتُوبًا فِي نَامُوسِكُمْ: أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ؟ 35إِنْ قَالَ آلِهَةٌ لأُولئِكَ الَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ اللهِ، وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ، 36فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ، أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: إِنِّي ابْنُ اللهِ؟ 37إِنْ كُنْتُ لَسْتُ أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي فَلاَ تُؤْمِنُوا بِي. 38وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ».
قال المسيح مقتبسا من مزمور 82 : 6" أَنَا قُلْتُ: إِنَّكُمْ آلِهَةٌ وَبَنُو الْعَلِيِّ كُلُّكُمْ."
فهنا المسيح ينفى عن نفسه الإلوهية فدعي اليهود بما ورد فى المزمور أنهم أيضاً آلهة ليهرب منهم. 
الرد: 
1- أكد المسيح كلامه لهم فى آية 36 بأن قال أنه ابن الله صراحة وقد قدسه الآب وأرسله للعالم. "فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ، أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ، لأَنِّي قُلْتُ: إِنِّي ابْنُ اللهِ؟" 
أي أنه أراد أن يقول لهم إذا كان الله أطلق عليكم لفظ (آلهة) بطريقة رمزية وكمجموع وليس أفراد لأنكم قضاة الشعب  فكم بالحري أنا الابن الذي قدسه وأرسله إلى العالم الموجود فى العهد القديم - كما ذكرنا - بوضوح ثم يؤكد من جديد بقوله  "لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيه" أنه الله، وهو والآب واحد فى الجوهر وليس بالغرض أو الهدف فقط. 
2- لم يقل  لفظ "آلهة" عليهم لينفى عن نفسه الإلوهية ويتهرب أو يتراجع ولكنه أكد على أقواله  ولهذا أراد اليهود فى الآية 39 أن يمسكوه "فَطَلَبُوا أَيْضًا أَنْ يُمْسِكُوهُ فَخَرَجَ مِنْ أَيْدِيهِمْ" فلو أن المسيح نفى عن نفسه الإلوهية بعد تهديدهم بالرجم له، فلماذا حاولوا أن يمسكوه؟ 
3- ليس المقصود من آية مزمور82 أنهم آلهة بالمعنى الحرفي بل المعنى رمزي وكمجموع وليس أفراد فالمقصود أنهم قضاة يتمموا قضاء الله على الأرض وحين أراد اليهود رجم المسيح لم يتراجع أو ينكر إلوهيته بل وبخهم على ما أرادوا فعله فقال لهم ما فى مزمور 82 ليذكرهم أنهم المفترض أن يكونوا قضاة عادلين فيروا الأعمال التي عملها معهم وكل المعجزات العظيمة التي رأوها بأعينهم فيحكموا بالعدل فلو لم يؤمنوا به لابد أن يؤمنوا بسبب الأعمال العظيمة التي فعلها. 
4- إذا كانوا قضاة عادلين فهم يجب أن يعودوا إلى العهد القديم كلمة الله التي صارت إليهم وسيجدوه فيها حين يقول لهم أنه ابن الله وسيجدوه فى نبوات كثيرة فيجب أن يكونوا عادلين عند مقارنة النبوات بما يفعله أمام عيونهم وفى اصحاح7: 24 قال لهم "لاَ تَحْكُمُوا حَسَبَ الظَّاهِرِ بَلِ احْكُمُوا حُكْمًا عَادِلاً».
5- وبخهم أيضا ً المسيح لأنهم وهم بشر أعطاهم الله لقب آلهة وإذا كان هو ابن الله – الذي فى فهمهم كما ذكرنا مساوً لله- الذي أرسله لهم متجسداً ينكرون عليه أن يقول إنا والآب واحد وأثبت بنويته بالأعمال العظيمة التي فعلها أمامهم.
الاعتراض السادس:
 إن محاولة اليهود رجم المسيح ليس لأنه قال أنا الله بل لأنهم اعتقدوا أن به شيطان فى يوحنا10: 21–21 "فَقَالَ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ:«بِهِ شَيْطَانٌ وَهُوَ يَهْذِي. لِمَاذَا تَسْتَمِعُونَ لَهُ؟» 21آخَرُونَ قَالُوا:«لَيْسَ هذَا كَلاَمَ مَنْ بِهِ شَيْطَانٌ. أَلَعَلَّ شَيْطَانًا يَقْدِرُ أَنْ يَفْتَحَ أَعْيُنَ الْعُمْيَانِ؟».
تتميماً لقول العهد القديم فى سفر اللاويين20: 27 "وَإِذَا كَانَ فِي رَجُل أَوِ امْرَأَةٍ جَانٌّ أَوْ تَابِعَةٌ فَإِنَّهُ يُقْتَلُ. بِالْحِجَارَةِ يَرْجُمُونَهُ. دَمُهُ عَلَيْهِ". 
الرد:
1- يبدو أن هؤلاء الذين وضعوا هذا الاعتراض على مواقعهم لم يكلفوا أنفسهم عناء البحث وقراءة الإصحاح العاشر جيداً فلو قرأوا لفهموا أن ما بين الآية 21 والآية 22 هناك فاصل زمني ولا علاقة للآية 20 فى إنجيل يوحنا بالمقطع الذي أوردنا وأعلن فيه المسيح أنه الله. 
2- الآية 33 واضحة وضوح الشمس أن اليهود أرادوا رجم المسيح قائلين له " لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَل حَسَنٍ، بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ، فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلهًا"  أي أنه قال أنا الله فأرادوا رجمه.
 
المراجع 
جوش مكدويل، حقيقة لاهوت المسيح، صفحة 92 – 93  
 القمص تادرس يعقوب ملطى، تفسير انجيل يوحنا،الجزء الثاني صفحة 756 
 Swaggart, Jimmy: The Expositor's Study Bible. Baton Rouge, LA : World Evangelism Press, 2005, S. 1869
 Hendriksen, W., & Kistemaker, S. J. (1953-2001). Vol. 1-2: New Testament commentary : Exposition of the Gospel According to John. Accompanying biblical text is author's translation. New Testament Commentary (2:125-126). Grand Rapids: Baker Book House.
 Vincent, M. R. (2002). Word studies in the New Testament (2:197). Bellingham, WA: Inc
 
 Barnes, A. (1884-1885). Notes on the New Testament: Luke & John (R. Frew, Ed.) (293). London: Blackie & Son.
 Jamieson, R., Fausset, A. R., Fausset, A. R., Brown, D., & Brown, D. (1997). A commentary, critical and explanatory, on the Old and New Testaments. On spine: Critical and explanatory commentary. (Jn 10:30).
* * سميت السابلية نسبة لسابليوس الذى آمن بوجود اقنوم واحد وليس ثلاثة أقانيم  له مراحل ثلاث الآب فى العهد القديم هو ذاته الابن فى العهد الجديد وهو الروح القدس بعد صعود المسيح منكرا ً الثالوث – الأريوسية تعود لأريوس الذى أنكر لاهوت المسيح وأمن أنه مخلوق أقل من الله وأعلى من الإنسان 
 
المقالات مقتبسة من كتاب "هل قال المسيح بكلام صريح أنا الله" لوثر خليل  
الردود (0)
ليس هنالك ردود على هذا المقال بعد.
زائر
ردك
يمكن إدخال استبيان ليظهر في موضوعك.
Vote Options
Captcha
To protect the site from bots and unauthorized scripts, we require that you enter the captcha codes below before posting your question.