تسجيل الدخول

تسجيل الدخول إلى حسابك

اسم المستخدم *
كلمة السر *
تذكرني

1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 التصويت 3.00 (1 صوت)
الديانة الفاسدة ... 5... أدلة ألوهية المسيح 2
 
مازلنا مع فضيلة الشيخ الفاضل سالم عبد الجليل، الذي أعلن بوضوح أن المسيحية ديانة فاسدة، وبالطبع الشيخ سالم يراها فاسدة لأنها تحتوي تعاليم وعقائد تختلف عن الديانة الإسلامية، وفي هذه المقالات نناقش أدلة منطقية الإيمان المسيحي وعدم فساده كما يظن ويدعي فضيلة الشيخ سالم عبد الجليل، وقد طرحنا سابقًا بعض المقالات التي أوردنا فيها التسامح العظيم في الإيمان المسيحي ولو كانت ديانة فاسدة لشجعت أتباعها على الانتقام وأخذ الحق بالقوة، لكن لأنها ديانة إلهية وإيمان إلهي فقد شجع على التسامح بغير حدود، وكذلك أوردنا مقالاً عن وحدانية الله ومفهوم الثالوث في إيماننا المسيحي وهو الفكر المنطقي جدًا والذي نراه منطقيًا في كل شيء أن يكون الله واحدًا لكنه ثالوثًا وليس هناك تعارض ما بين هذا وذاك، ثم أوردنا منطقية الإيمان المسيحي بإلوهية المسيح حيث أنه خالق والخالق هو الله فهو قمة المنطق أن ترى الخالق وتجسده على الأرض وحين يتجسد ويمشي بيننا لابد أن يخلق ما يشاء وينفخ فيه فيتمثل كائنًا حيًا وهذا الفعل لابد أن يكون فعلاً إلهيا، وناقنا فكرة فعل المسيح بإذن الله 
اليوم نناقش عصمة المسيح من الذنوب، ولو وجدنا خاليًا من العيوب تمامًا، لابد أن يكون الله لأن الله وحده هو المعصوم وحتى الأنبياء أنفسهم فعلوا المعاصي، فلو ثبت عصمة المسيح، تثبت إلوهيته، إنه أمر منطقي جدًا فضيلة الشيخ سالم 
 
من هو الوحيد الخالي من العيوب؟ أليس هو الله، من هو الذي لا يخطئ أبداً؟ أليس هو الله؟ 
المسيح هو الشخص الوحيد الذي لم يفعل الخطية ولم يدينه أحد من أصدقائه أو أعدائه أنه فعل الخطية فهو كان الإنسان الوحيد الذي لم يخطئ وهو الشخص الوحيد الذي عاش على وجه الأرض وكان خالياً من العيوب، لماذا؟
 
لقد قال المسيح لليهود فى يوحنا8: 46 "مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟" وقال بطرس فى أعمال3: 14 " وَلكِنْ أَنْتُمْ أَنْكَرْتُمُ الْقُدُّوسَ الْبَارَّ" وقال بطرس فى رسالته الأولى2: 22 "الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ" وقال يوحنا فى رسالته الأولى3: 5 "وليس فيه خطية"، لماذا لم يفعل الخطية؟ لأنه الله الظاهر فى الجسد
   
إقرأ كل الكتب الدينية ستجد أن الجميع أخطأوا بلا إستثناء ولا واحد لم يخطئ الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله آدم عصى الله وموسى قتل وإبراهيم كذب. الجميع طلبوا المغفرة والله غفر بصريح اللفظ  لمن طلب إلا المسيح لم يخطئ ولم يطلب المغفرة لأنه لم يفعل المعصية. فمن يطلب المغفرة أو يغفر الله له فقد فعل الخطية بالتأكيد وإلا لماذا يطلب الغفران أو يغفر الله له؟
 
وعندما تقارن بين ما قيل عن الرب يهوه فى العهد القديم والمسيح فى العهد الجديد تجد تطابقاً تاماً فيقول فى العهد القديم عن الرب يهوه فى إشعياء6: 3 "وَهذَا نَادَى ذَاكَ وَقَالَ: «قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ، قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ».  
المسيح فى العهد الجديد هو يهوه العهد القديم. 
 
إحياء علوم الدين للغزالي – بيان معنى النفس والروح "فقد روي أنه لما ولد عيسى بن مريم عليه السلام أتت الشياطين إبليس فقالوا أصبحت الأصنام قد نكست رءوسها فقال هذا حادث مكانكم فطار حتى أتي خافقي الأرض فلم يجد شيئاً ثم وجد عيسى عليه السلام قد ولد وإذا الملائكة حافين به فرجع إليهم فقال إن نبياً قد ولد البارحة ما حملت أنثى قط ولا وضعت إلا وأنا حاضرها إلا هذا فأيسوا من أن تعبد الأصنام بعد هذه الليلة ولكن ائتوا بني آدم من قبل العجلة والخفة." 
 
شهادة القران:
 سورة مريم19 "قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا." 
 
الرازيّ: "الزَّكِيُّ يُفِيدُ أُمُورًا ثَلَاثَةً: الْأَوَّلُ: أَنَّهُ الطَّاهِرُ مِنَ الذُّنُوبِ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ يَنْمُو عَلَى التَّزْكِيَةِ لِأَنَّهُ يُقَالُ فِيمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ زَكِيٌّ، وَفِي الزَّرْعِ النَّامِي زَكِيٌّ. وَالثَّالِثُ: النَّزَاهَةُ وَالطَّهَارَةُ فِيمَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ." 
 
الطبريّ: "الغلام الزكيّ: هو الطاهر من الذنوب وكذلك تقول العرب."
 
ولا يوجد فى القرآن آية واحدة أو نص واحد فى الأحاديث الصحيحة عن المسيح انه فعل الخطية أو طلب الغفران لنفسه برغم أن جميع  الأنبياء مذكور عنهم أنهم طلبوا المغفرة أو غفر الله ذنوبهم أو إعترفوا بذنوبهم.
 
شهادة الأحاديث
 
صحيح مسلم – باب ادني أهل  الجنة منزلة فيها 
 
......، قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بِلَحْمٍ، فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ، وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ فَنَهَسَ مِنْهَا نَهْسَةً فَقَالَ: " أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَهَلْ تَدْرُونَ بِمَ ذَاكَ؟ يَجْمَعُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ، فَيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي، وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ، وَتَدْنُو الشَّمْسُ فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الْغَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لَا يُطِيقُونَ، وَمَا لَا يَحْتَمِلُونَ، فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: أَلَا تَرَوْنَ مَا أَنْتُمْ فِيهِ؟ أَلَا تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ؟ أَلَا تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ؟ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: ائْتُوا آدَمَ، فَيَأْتُونَ آدَمَ، فَيَقُولُونَ: يَا آدَمُ، أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ، خَلَقَكَ اللهُ بِيَدِهِ، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ، وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ آدَمُ: إِنَّ رَبِّي غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنَّهُ نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ، فَيَأْتُونَ نُوحًا، فَيَقُولُونَ: يَا نُوحُ، أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى الْأَرْضِ، وَسَمَّاكَ اللهُ عَبْدًا شَكُورًا، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ لَهُمْ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بِهَا عَلَى قَوْمِي، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ، فَيَقُولُونَ: أَنْتَ نَبِيُّ اللهِ وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ لَهُمْ إِبْرَاهِيمُ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَذَكَرَ كَذَبَاتِهِ، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى، فَيَأْتُونَ مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَقُولُونَ: يَا مُوسَى، أَنْتَ رَسُولُ اللهِ فَضَّلَكَ اللهُ بِرِسَالَاتِهِ، وَبِتَكْلِيمِهِ عَلَى النَّاسِ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ لَهُمْ مُوسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنِّي قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بِقَتْلِهَا، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَأْتُونَ عِيسَى، فَيَقُولُونَ: يَا عِيسَى أَنْتَ رَسُولُ اللهِ، وَكَلَّمْتَ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ، وَكَلِمَةٌ مِنْهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ، وَرُوحٌ مِنْهُ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ لَهُمْ عِيسَى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ لَهُ ذَنْبًا، نَفْسِي نَفْسِي، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ، فَيَأْتُونِّي فَيَقُولُونَ: يَا مُحَمَّدُ، أَنْتَ رَسُولُ اللهِ، وَخَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ، وَغَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ، وَمَا تَأَخَّرَ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَأَنْطَلِقُ، فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ، فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي، ثُمَّ يَفْتَحُ اللهُ عَلَيَّ وَيُلْهِمُنِي مِنْ مَحَامِدِهِ، وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ لِأَحَدٍ قَبْلِي، ثُمَّ يُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، ارْفَعْ رَأْسَكَ، سَلْ تُعْطَهْ، اشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَرْفَعُ رَأْسِي، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، أُمَّتِي أُمَّتِي، فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، أَدْخِلْ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِ مِنَ الْبَابُِ الْأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الْأَبْوَابِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ لَكَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَهَجَرٍ، أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى.
 
فلماذا المسيح هو المعصوم الوحيد والله هو المعصوم من كل ذنب سبحانه؟ أرجوك فكر جيدًا
 
الحديث السابق يختصر جدًا كل ذنوب الأنبياء، جميعهم فعلوا المعاصي بلا استثناء وعليك أن تقرأ وتبحث وتفكر وتسأل الله الطريق 
 
منتهى المنطق أن ترى شخصًا بلا معصية ومعصوم من كل ذنب ، منتهى المنطق حين تجد نفس هذا الشخص يخلق والخالق هو الله، والمعصوم هو الله، وغير منطقي على الإطلاق أن تقول أن من يؤمنون بإلوهية هذا الشخص أنهم فاسدين مفسدين، حين يصرح الكتاب المقدس أن هذا الشخص هو الله الظاهر في الجسد، وحين تراه يخلق وحين تراه بلا معصية، منطقيًا عقليًا أن تقول أنه الله الظاهر في الجسد، أنه الله وليس سواه ولا تتهم الإيمان المسيحي بالفساد فهو قمة اللامنطق
 
الردود (0)
ليس هنالك ردود على هذا المقال بعد.
زائر
ردك
يمكن إدخال استبيان ليظهر في موضوعك.
Vote Options
Captcha
To protect the site from bots and unauthorized scripts, we require that you enter the captcha codes below before posting your question.