تسجيل الدخول

تسجيل الدخول إلى حسابك

اسم المستخدم *
كلمة السر *
تذكرني

1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 التصويت 4.00 (4 أصوات)
 
هل البشارات الأربع التي تحكي قصة حياة المسيح محرفة وتم التلاعب فيها؟ المقال الواحد والعشرون ...21 
 
نستمر مع هجوم الأستاذ محمد السعدي على صحة البشارات أو الأناجيل الأربعة التي عرفنا منها قصة حياة المسيح، وأعماله، وصلبه وموته وقيامته
 
ونستمر معه في هذا المقال كذلك، حول الأناجيل المزيفة التي كانت منتشرة في القرون الأولى للمسيحية، وهو ما نستكمل فيه المقال السابق عن هذه القضية، قضية الأناجيل المزيفة 
وقد عرضنا في المقال العشرون بعض لما تقوله هذه الأناجيل 
 
ونستكمل اعتراضاته اليوم ونناقشها بالتفصيل 
 
يقول المعترض
 
" لا نملك إلا بقايا من بعض نسخ هذه الأناجيل وبضعة اناجيل كاملة منها انجيل برنابا وبرثلماوس والحقيقة والبقية فنيت " 
 
الرد 
 
1- غالبية الأناجيل المزيفة موجودة ومتوفرة فى مصادر كثيرة وعلى الأنترنت ولم تعدم أو تحرق  كما أدعى المعارض الذى يتضح من أدعائه أنه لا يعرف عنها شئ ولا يعرفها أصلا ً ولم يقرأها و هو يعرف جيدا ً من الذى يعدم الكتب 
2-طبعا ً لأنه لا يعرف شيئا ً عنها فقال هذا الكلام ولكن ما رأيه فيما أوردناه من بعض هذه الأناجيل المزيفة ولدينا غيرها الكثير منشور فهناك كما ذكرنا انجيل توما ويعقوب التمهيدى والطفولة لتوما و مولد مريم والطفل يسوع ومتى المنحول والطفولة العربى وبطرس المنحول ونيقوديموس المنحول وغيرهم الكثير وطبعا ً لم يعرفهم سيادته ولو كلف نفسه عناء البحث على الأنترنت لوجد منها الكثير بعدة لغات عربية وانجليزية ولولا ضيق المساحة لعرضنا الكثير عن هذه الكتب المزيفة 
 
يقول المعترض
 
 " كثرة الأناجيل وشيوعها يُستنتج منه أن الجماعات المسيحية لم تكن تعتقد بالهامية الأناجيل حيث لا يعقل أن يكونوا جميعا ً ملهمين واعدام الكنيسة لهذه الاناجيل الكثيرة يدل على ان النصارى كانوا مختلفين فى عقيدتهم اختلافا ً كثيرا ً ولم يكونوا مجمعين على عقيدة الكنيسة التى صرحت بها فى القرن الرابع وهذا الاختلاف هو الذى دعا كل جماعة الى تأليف انجيل "
 
الرد
 
أولا ً :الأسباب الحقيقية  لظهور هذه الكتب المزيفة 
 
1-شغف العامة والبسطاء فى اشباع رغبتهم فى معرفة تفاصيل أكثر عن طفولة المسيح التى لم تكن موجودة فى الاناجيل الصحيحة 
 
2-احتياج بعض الناس للمعرفة أكثر عن المسيح وحياته وأعماله ومعجزاته مما جعل البعض يكتب أى شئ 
 
3-كتابة وتسجيل أى شئ عن حياة المسيح لم تكن مسجلة فى الاناجيل الصحيحة 
 
4-بدا وأن هذه الكتب تمثل فلكولورا ً شعبيا ً يحكى أى شئ يتندر به الناس فأحبوا قراءتها مثل السير الشعبية فى ايامنا هذه 
 
5-انتشار البدع والهرطقات جعل الكثيرون يكتبون كتابات مزيفة وينسبونها الى الرسل حتى تجد مكانة بين الناس بسبب أسماء التلاميذ والرسل التى وضعوها عليها مثل رؤيا بطرس وانجيل بطرس وغيرها مما رفضته الكنيسة برغم تعظيم هذه الكتب المزيفة  الشديد جدا ً للمسيح ورغم وجود أسماء تلاميذ المسيح 
 
قال اوريجانوس الكنيسة لديها أربعة اناجيل والهراطقة لديهم الكثير جدا ً 
 
وهذا يعنى أن الكنيسة الاولى كانت تعرف جيدا ً أن هناك كتبا ً مزيفة موجودة ولكنها ايضا ً كانت متأكدة مما معها من اناجيل صحيحة أوحى بها الله الى تلاميذ ورسل المسيح ولم يكن من بين هذه الأسباب أن الكنيسة أختلفت فى العقيدة 
 
ثانيا ً : بعد أن أثبتنا أن الكنيسة لم تعدم هذه الكتب المزيفة وقدمنا منها بعضا وعليه أن يبحث ليقرأ الباقى فيسقط أستنتاجه الواهى الضعيف الذى لا أساس له وبالتالى يسقط استنتاجه أن النصارى كانوا مختلفين فى عقيدتم 
 
ثالثا ً : لم يكن هناك جماعات مسيحية بل كانت هناك الكنيسة بكتابها المقدس وعقيدتها الصحيحة وهناك بعض الهرطقات التى ناقشتها الكنيسة وفندتها ولم تعدم الكتب أو تحرقها وكان الجيل ألأول ومن بعدهم يعرفون هذه الكتب معرفة كبيره 
 
رابعا ً : من ألفوا هذه الأناجيل المزيفة كانوا مهرطقين وليسوا من تلاميذ المسيح ورسله بل كانوا كذبة عاشوا فى القرن الثانى ولكى يؤيدوا هرطقاتهم كتبوا هذه الكتب المزيفة وبالتالى المسيحية والكنيسة ليست مسئولة عنها 
 
موقف الكنيسة من هذه الكتب:
 
كان للكنيسة، منذ البدء، تعليمها الذي تسلمته من الرسل والذين تسلموه بدورهم من الرب يسوع المسيح، كقول الرسول: " لأني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضا " (1كو13:11).كما بينا تفصيلا في الفصل السابق. أما هذه الكتب، الأبوكريفية، فلم يتسلمها أحد لا من الرسل ولا من غيرهم ممن خلفوهم. وإنما خرجت من دوائر أخرى خارج حظيرة الكنيسة، وهى دوائر الهراطقة التي، كما يقول القديس ترتليان (145-220م)، لا تمت للرسل أو من خلفوهم بصلة والتي كانت شديدة الخصوبة في إصدار مثل هذه الكتب. وبرغم معرفة علماء الكنيسة، في القرون الأولى، بمصدر هذه الكتب وأهدافها إلا أنهم درسوها وفحصوها ولم يترددوا، بعد ذلك، في رفضها ووصفها بأنها كاذبة ومزورة ولا تستحق مجرد الاهتمام بها.
 
قال القديس إيريناؤس (120-202م): " أن الهراطقة الماركونيين أصدروا عددا لا يحصى من الكتابات الأبوكريفية المزورة والتي زيفوها بأنفسهم ليذهلوا عقول الحمقى "
 
  وقال يوسابيوس القيصري (264-240م): " أنها معروفه عند معظم الكتاب الكنسيين، وانه في مقدورنا أن نميز بين هذه الكتب القانونية وتلك التي يصدرها الهراطقة بأسماء الرسل مثل إنجيل بطرس وانجيل متى (المنحول) وغيرها، أو مثل أعمال أندراوس، ويوحنا، وغيرهما من الرسل، فلم يحسب أي واحد من كتاب الكنيسة أنها تستحق الإشارة إليها في كتاباتهم. وفى الحقيقة أن أسلوبها يختلف اختلافا بينا عن أسلوب الرسل، كما أن أفكارها ومفاهيمها بعيدة جدا عن الأفكار القويمة الصحيحة، وهذا دليل على أنها من صنع خيال الهراطقة، ومن ثم وجب ألا تحسب بين الكتابات المزيفة فحسب، بل يجب أن ترفض كلية باعتبارها سخيفة ونجسة " 
وقال فوتيوس بطريرك القسطنطينية في النصف الثاني من ق 9" أن لغتها خالية تماما من النعمة التي تتميز بها الأناجيل وكتابات الرسل، وغاصة بالحماقات والمتناقضات ". ثم يختم بقوله أنها تحوي " عشرات الآلاف من الأشياء الصبيانية التي لا تصدق، السقيمة الخيال، الكاذبة، الحمقاء، المتضاربة، الخالية من التقوى والورع، ولا يجافى الحقيقة من ينعتها بأنها نبع وأم الهرطقات "
 
ابوكريفا العهد الجيد ، كيف كُتبت ؟ ولماذا رفضتها الكنيسة ؟ الكتب المسماه بأناجيل الطفولة والآلام 
القمص عبد المسيح بسيط أبو الخير ، ص  55 – 56 
 
هذه المقالات مقتبسة من كتاب "موثوقية الأناجيل" لوثر خليل 
 
يمكنك العودة للمقالات السابقة على هذه اللينكات 
 
 
 


 
 
 
 
 
 
 
 





 
 

الردود (0)
ليس هنالك ردود على هذا المقال بعد.
زائر
ردك
يمكن إدخال استبيان ليظهر في موضوعك.
Vote Options
Captcha
To protect the site from bots and unauthorized scripts, we require that you enter the captcha codes below before posting your question.