الغنوسية وليست المسيحية في مصر
يقول البعض أن القرن الأول والثاني شهد انتشار غنوسي في مصر وليس انتشار مسيحي، وبالتالي لم تكن مسيحية حقيقة تلك التي يقولون عنها في مصر
فهل هذا صحيح؟ ألم يكن انتشار للمسيحية ولكن للغنوسية، وبالتالي يسقط القول أن مصر لم تكن تدين بالمسيحية بل بالغنوسية ؟
بداية نود تعريف الغنوسية
الغنوسية كلمة يونانية تعني المعرفة
كانت حركة فكرية ظهرت بوادرها قبل القرن الأول، وتطورت عبر عدد من السنوات حتى وصلت لشكل واضح ومنظم في القرن الثاني
واستمر تطورها في القرون التالية
هي خليط ما بين الهلينية واليهودية والمسيحية والزاردشتية وغيرها
وقد أقرت الغنوسية بالإيمان المسيحي مع إتباع معتقداتهم الخاصة والتي رفضها المسيحيون
فقالوا أن المسيح روح إلهي جاء في يسوع الإنسان ولم يُصلب ثم ارتفع إلى المكان الإلهي مرة أخرى
قالوا بوجود إله لا يتصل بالمادة لأن المادة شر، وهناك إله أقل هو يسوع الذي خلق العالم واتصل بالمادة
وأن المسيح جاء لا ليخلص البشر من الخطية لكن جاء كي ليفتح بصيرة الناس للمعرفة الباطنية
فهل كانت كنيسة المسيح في مصر تؤمن بهذا الكلام؟
لا الكنيسة رفضت هذا الأمر تمامًا
أولاً:
وقد وجدنا في مصر قبل نهاية القرن الثاني كتابات ترفض وتناقش الفكر الغنوسي
فوجود بردية تعود ما بين 180- 190 م لما كتبه إيرناوس مفندًا الغنوسية
ثانيًا:
وجود 14 بردية للعهد الجديد في القرن الثاني لنصوص العهد الجديد الذي بين أيدينا ولم نجد نظيره للكتابات الغنوسية
يؤيد إيمان المسيحية وانتشارها كما هي وليس انتشار الغنوسية الذي فنده وقاومه المسيحيون في كل الإمبراطورية الرومانية
كانت الكنيسة المصرية تؤمن بالعهد الجديد الذي بين أيدينا الآن ونفس العقيدة التي نؤمن بها الآن
ولم تؤمن الكنيسة بالغنوسية حتى لو سقط بعض الناس في الغنوسية كأشخاص وليس كنيسة مصر العامة
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
