تسجيل الدخول

تسجيل الدخول إلى حسابك

اسم المستخدم *
كلمة السر *
تذكرني

1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 التصويت 4.50 (3 أصوات)
 
هل البشارات الأربع التي تحكي قصة حياة المسيح محرفة وتم التلاعب فيها؟ المقال الخامس والعشرون.... 25 
 
 
نستمر مع هجوم الأستاذ محمد السعدي على البشارات أو الأناجيل الأربعة وعدم صحة قصة المسيح في هذه البشارات بحسب كلامه، ونناقش اليوم مسألة عدم وجود نسخ من المخطوطات الخاصة بالكتاب المقدس في القرون الأولى زمن الاضطهاد الروماني 
ويقول الأستاذ محمد السعدي  
 
 " الفاصل الكبير يجعل الأناجيل معلقة فى الهواء بلا سند متصل بين كتبتها وفناء النسخ التى يرجع تاريخا الى ما قبل مجمع نيقية يرجع لسببين " 
 
أ-قرار الكنيسة إلغاء الأناجيل المخالفة لأناجيلها والأمر باعدامها ولا يستبعد أن يكون بين تلك الأناجيل الملغاة نسخ تختلف عن نسخ الكنيسة وترجع إلى عصور قريبة جدا ً من عصور الحواريين ولا يستبعد أن تكون منسوبة الى مؤلفى الأناجيل الأربعة أنفسهم ومما يؤكد ذلك وجود إنجيل يسمى إنجيل متى المكذوب فى القائمة غير المعترف بها 
 
ب-الاضطهاد والمذابح التى تعرض لها النصارى لمدة 300 سنة متواصلة حيث كانت تُحرق كتبهم وفى هذا الجو تتهيأ الفرصة لضياع الحقائق وتعديل النصوص ونسبة الكتب الى غير مؤلفيها ويصبح التحقق من موثوقية الأقوال والأفعال والنصوص أمر غير ميسور
 
الرد 
 
يوجد للعهد الجديد مخطوطات وترجمات واقتباسات لأباء الكنيسة في القرون الأولى 
1-لا يوجد فاصل بين المخطوطات التى كتبها التلاميذ والرسل وما بين أقدم مخطوطات موجوده كما أدعى المعارض فالمخطوطات التى كتبها التلاميذ والرسل تم نسخها مرات كثيرة ومنها تم عمل نسخ أكثر  
وتم عمل ترجمات كثيرة  تعود للقرن الثانى والثالث هى ذات ما معنا من الكتاب المقدس وهكذا حتى عصر الطباعة 
ويوجد اقتباسات أباء الكنيسة وعندما تقارنها بالانجيل الذي معنا تجد نفس النصوص من القرن الثاني حيث عاش أباء الكنيسة وحتى الآن ولن تتغير النصوص
 
فكون تلف المخطوطات الأولى أو الثانية منها أو حتى الثالثة فلا يعيب ذلك الكتاب المقدس فهناك يوجد الترجمات المختلفة وأقتباسات أباء الكنيسة 
 
2-تكلمنا عن مجمع نيقية بما فيه الكفاية فالكنيسة لم تعدم انجيل واحد وأثبتنا بوجود كثير من الأناجيل المزيفة فلو أحرقتها الكنيسة من أين جاءت هذه الأناجيل ووصلت الينا الان كما أنه لم يقدم لنا أى دليل على ما يقول 
وأغلب الظن أن هؤلاء الذين يكتبون بلا دليل يحاولون عمل اسقاط على الكتاب المقدس ويكررون وبلا دليل واحد وينقلون من بعضهم أن الكنيسة أحرقت في مجمع نيقية عدد من الأناجيل وعليهم البحث عن من حرق، وكل الكتب التي كتبها بعض الناس في القرون التالية موجود ومتوفرة ومنشورة بعدد كبير من اللغات وقد سبق أن أوردنا بعض مما تحويه 
 
3-ولا يوجد مرجع واحد يقول أن الكنيسة أحرقت انجيل مزيف واحد بل بالعكس عرفها رجال الكنيسة ودرسوها جيدا ً بل أنهم وضعوا كثير منها فى قوائم  ذاكرين أنها تقرأ ولا ضرر فى ذلك لكنها ليست كتبا ً موحى بها 
 
 
4-من قال أن الأضطهاد تسبب فى تغيير النصوص ؟ أين الدليل ؟ الكلام المرسل لا قيمة له اطلاقا ً وعلى صاحبه أن يراجعه ويبحث ليعرف بدلا ً من كتابة كلام عديم القيمة والفائدة ايضا ً 
 
5-اذا وجدنا كل هذه المخطوطات التى تعود للقرون الأولى كيف تم حرق الكتب المقدسة الصحيحة وقت الاضطهاد كيف نجد برديات تعود للقرن الأول مثل بردية انجيل متى التى تعود لعام 60 وبردية انجيل يوحنا التي تعود لعام 125 أو 130 وغيرها الكثير فحتى لو قام الرومان بحرق عدة نسخ فبالطبع هناك عشرات بل مئات النسخ التي لم تحرق وهى ما وصلنا عن طريقها الكتاب المقدس وهى ايضا ً ما وصلنا بعضها الآن 
 
6-اذا كانت الكنيسة عرفت الكتب ومن أوحى لهم الرب وعرفت الكنيسة متى ومرقس ولوقا ويوحنا وأنهم من كتبوا الأناجيل فكيف يأتي الان من يقول أنه تم نسبة الكتب الى غير مؤلفيها وعلى أى أساس؟ بل وقد قدمنا الأدلة الدامغة على أن هؤلاء الكتاب كانوا معروفين واسماءهم معروفة واستشهدوا من بعضهم 
 
7- الأهم من كل ذلك أن الله هو صاحب الكتاب فهو المسئول عنه وعن حفظه فمهما كان حجم الأضطهاد فالله قادر أن يحفظ كلامه من أى يد تمتد اليه وهذا ما حدث فعلا ً 
 
استشهاد الرسل بكلام بعضهم:
 
استشهد الرسل بكتب بعضهم بعضاً، معترفين بأنها وحي إلهي. فقال بولس الرسول في 1تيموثاوس      5: 18 «الفاعل مستحق أجرته» وهي العبارة الواردة في لوقا 10: 7 مما يدل على أن إنجيل لوقا كان منتشراً وقت كتابة الرسول بولس لتيموثاوس. وقال الرسول يعقوب: «فإن كنتم تكمّلون الناموس الملوكي حسب الكتاب:  تحب قريبك كنفسك، فحسناً تفعلون» (2: 8). وهو اقتباس من متى 22: 39. وقال بطرس الرسول: «كما كتب إليكم أخونا الحبيب بولس بحسب الحكمة المعطاة له، كما في الرسائل كلها أيضاً، متكلّماً فيها عن هذه الأمور، التي فيها أشياء عسرة الفهم يحرّفها غير العلماء وغير الثابتين كباقي الكتب أيضاً لهلاك أنفسهم» (2بطرس 3: 15، 16). وبما أن الله خصَّ الرسل بقوّة المعجزات، فقد ميَّزوا بين الكتب الموحى بها من غيرها، وكانوا يستشهدون بكتب بعضهم كاستشهادهم بكتب أنبياء العهد القديم.
 
شبهات وهمية حول الكتاب المقدس ، ص 25 
 
مقتبس من كتاب "موثوقية الأناجيل" لوثر خليل 
 
الردود (0)
ليس هنالك ردود على هذا المقال بعد.
زائر
ردك
يمكن إدخال استبيان ليظهر في موضوعك.
Vote Options
Captcha
To protect the site from bots and unauthorized scripts, we require that you enter the captcha codes below before posting your question.