تسجيل الدخول

تسجيل الدخول إلى حسابك

اسم المستخدم *
كلمة السر *
تذكرني

1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 التصويت 0.00 (0 أصوات)
من هو ملكى صادق؟المقال الاول 
هل ملكى صادق شخصية غامضة مبهمة غير معروفة كما يدعى البعض؟ هل ملكى صادق هو المسيح نفسة ؟؟ ندخل إلى السؤال والجواب بقلم البابا شنودة الثالث: 
 من ملكى صادق ؟ هل هو إنسان من بنى آدم ؟ ما معنى أنه " بلا أب ، بلا أم ، بلا نسب " ( عب 7 : 3 ) ؟ وما معنى " لا بداية أيام له ، ولا نهاية حياة " ؟ هل يعنى ذلك أنه أزلى أبدى كما يقول البعض ؟ 
 
الرد
1-اطمئن  ملكى صادق هو إنسان ، عاش فى زمن أبينا ابراهيم  
   ويقول الكتاب عنه إنه كان " كاهن الله العلى " وكان أيضاً " ملك ساليم " ( تك 14 : 18 )  وأنه قابل أبانا ابراهيم " بعد رجوعه من كسرة كدر لعومر و الملوك الذين معه "( وقدم له خبزاً وخمراً وباركه  وأبونا ابراهيم " أعطاه عشراً من كل شئ "( تك 14 : 17 – 20 )  
 
2-غير أن الكتاب لم يذكر عن هذا الإنسان إلا ما يختص بكهنوته ، مجرد إشارة إلى ملكه : 
*وردت فى ( تك 14 ) إنه كان كاهناً لله العلى  
وقد قام ببعض أعمال الكهنوت : بارك إبراهيم  ، وأخذ منه العشور وأخرج خبزا وخمراً بما يحمل ذلك من رمز لكهنوت العهد الجديد  
*وورد فى ( مز110 : 4 ) اسم ملكى صادق فى نبوءة عن كهنوت السيد المسيح ، فقيل " أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكى صادق " واقتبس القديس بولس الرسول هذا العبارة حرفيا فى ( عب 5 : 6 )  
*وكرر ذلك بقوله عن المسيح له المجد " صائراً على رتبة ملكى صادق ، ورئيس كهنة إلى الأبدية " ( عب 6 : 20 )  
*وفى ( عب 7 ) ركز على كهنوت ملكى صادق ، وكيف أنه أعظم من الكهنوت الهارونى ، مشيراً بذلك أيضاً إلى كهنوت المسيح  وكرر عبارة " أنت كاهن إلى البد على رتبة ملكى صادق " أكثر من مرة " عب 7 : 17 ، 21 ) وايضاً ( عب 7 : 11 ، 15 )  
إذن كان التركيز كله على كهنوت ملكى صادق  لماذا ؟
 
3-بولس الرسول هنا يكتب إلى العبرانيين  و العبرانيون يهود يؤمنون بالكهنوت الهرونى  وبأن الكاهن لابد أن يكون من بنى هرون ، منتسباً إلى كهنوته  و السيد المسيح لم يكن من بنى هرون ، لا من سبط لاوى كله  بل كان من نسل داود ، من سبط يهوذا 
فكيف يثبت الرسول لليهود كهنوت المسيح ؟  
بل ويثبت أيضاً أن كهنوت المسيح أعظم من كهنوت هرون وبنيه  ويستدل على ذلك بما ورد فى ( مز 110 ) وفى (تك 14 ) هنا كان الاستدلال بملكى صادق وكهنوته  
 
4-كهنوت ملكى صادق كان يثبت كهنوت المسيح ، تفوقه على الكهنوت الهارونى  
ذلك لأن ملكى صادق بارك أبانا ابراهيم أبا الآباء  وحينما باركة كان فى صلبه هرون بن لاوى بن يعقوب بن اسحق بن أبراهيم  فكأن الكهنوت الهارونى نال البركة من كهنوت ملكى صادق 0 وواضح أن " الأصغلا يبارك من الأكبر " ( عب 7 : 7 ، 10 )  
يضاف إلى هذا أن أبانا ابراهيم أعطى العشور لملكى صادق  وهذا دليل آخر على تفوق كهنوت ملكى صادق  وهنا يعرض الرسول لمصدر كهنوت ملكى صادق  فماذا قال ؟ 
 
5-قال " بلا أب ،بلا أم ، بلا نسب  بل هو مشبه بابن الله " 
فما معنى هذا الكلام ؟ وكيف نفهمه ؟ وكيف ينطبق على المسيح ؟ كيف يكون ملكى صادق فى هذه الصفات مشبها بالمسيح ؟ هل كان المسيح بلا أب ؟ أبوة هو الله  هل كان بلا أم ؟ أمه هى العذراء مريم  هل كان بلا نسب ؟ نسبه مذكور فى ( مت 1 ) ، ( لو 3 ) فما معنى " بلا أب ، بلا أم ، بلا نسب " ، مشبه بابن الله ؟ 
إن المسيح لم ينل الكهنوت بوراثة جسدية ، مثل حال الكهنوت الهارونى بل كان بلا أب فى الكهنوت ، وبلا أم ، وبلا نسب فى الكهنوت  
أى لم ينل الكهنوت بالوراثة عن أب كاهن ، ولا عن أم من بنات هرون ، ولا عن أى نسب كهنوتى  لأنه من سبط يهوذا  
إنما له كهنوت من نوع آخر وما هو ؟ يقول المزمور : " اقسم الرب و لن يندم : أنك كاهن إلى الأبد على رتبة ( طقس ) ملكى صادق " ( مز 110 : 4 ) وماذا كان كهنوت ملكى صادق ؟ 
كان ملكى صادق – فى الكهنوت : بلا اب ، بلا أم ، بلا نسب  بل هو مشبه بابن الله .
لم يذكر له الكتاب أباً كاهناً ، ولا أما من أصل كهنوتى ، ولا أى نسب كهنوتى  بل لم يذكر عن تاريخه شيئاً على الإطلاق  وكيف ؟ 
 
6-ظهر ملكى صادق فجأة فى التاريخ  لم يذكر سفر التكوين أصله ، ولا متى ولد ، ولا من أية أسرة  ولم يذكر كيف انتهت حياته أوسيرته بعد لقائه بأبينا إبراهيم  ولهذا السبب قال عنه القديس بولس الرسول : " لا بداءة أيام له ، ولا نهاية حياة " عب 7 : 3 )  
ويشرح القديس يوحنا ذهبى الفم هذه العبارة فى تفسيره للرسالة إلى العبرانيين ، بأنه لا بداءة أيام نعرفها عنه ، لا بداءة أيام كتبت عنه أو سجلت فى الكتاب  وبنفس المفهوم لا نهاية أيام  
فلا يعنى هذا ، أنه لا بداءة أيام له على الاطلاق ، بل لا بداءة أيام معروفة أو مسجلة  أما أن يفسر البعض هذه العبارة ، بأن ملكى صادق أزلى أبدى ، و التالى يكون هو الله ، فأمر لا يقبله أحد ولم يقل أحد من القديسين بهذا التفسير الذى ربما يكون مأخوذا عن فيلو الفيلسوف philo وهو تفسير عكس ما قاله ذهبى الفم ، الذى أكد أن ملكى صادق إنسان ، ولكن بداية حياته غير معروفة وكذلك نهاية حياه غير معروفة . 
 
7-كان اليهود يعتقدون أن المسيح ، أو المسيا المنتظر ، سيأتى ملكاً ، من سبط يهوذا ، من نسل داود أبيه  ولذلك لم يفكروا مطلقاً أنه سيكون كاهناً ، لأنه لا يأتى من سبط الكهنوت ، فذكرهم بولس الرسول بقصة ملكى صادق  
إذ كان ملكى صادق كاهناً وملكاً أيضاً 
ملكه لم يمنع كهنوته ، فكان كاهناً لله العلى ، أيضاً ملك ساليم ( أى أورشليم ) وذلك لأن كهنوته لم يرتبط بسبط من الأسباط ، بل كان فيه " بلا أب ، بلا أم ، بلا نسب " وفى هذا كان رمزاً للمسيح 
 
8-وقد اهتم الرسول بعبارة " بلا نسب "  
فلما تحدث فى هذا المجال عن الكهنة الذين من بنى هرون ، الذين " خرجوا من صلب ابراهيم " قال عن ملكى صادق " الذى ليس له نسب منهم " ( عب 7 : 6 ) ، ومع ذلك " بارك الذى له المواعيد " 
كان الذى لا يثبت نسبه فى الكهنوت ، لا يسمح له بممارسته  
وقد حدث هذا فى أيام نحميا وعزرا ، حينما أعيد بناء سور أورشليم  قبل عن بنى برزلاى " هولاء فتشوا على كتابة أنسابهم فلم توجد ، فرذلوا من الكهنوت " ( عز2 : 62 ) ، ومع ذلك " بارك الذى له المواعيد " كان الذى لا يثبت نسبه فى الكهنوت ، لا يسمح له ممارسته  
وقد حدث هذا فى أيام نحميا وعزرا ، حينما أعيد بناء سور أورشليم  قبل عن نبى برزلاى " هولاء فتشوا على كتابة أنسابهم فلم توجد ، فرذلوا من الكهنوت " ( عز 2 : 62 ) ونفس العبارة تكررت فى سفر نحميا ( نح 7 : 64 ) ، مما يدل على أهمية النسب فى الكهنوت ، بل وثبوت هذا النسب  
و المسيح لم يكن له بالجسد نسب فى الكهنوت الهارونى  فقال الرسول : وأيضاً ملكى صادق بلا نسب  
" بلا أب ، بلا أم " فى الكهنوت  ومع ذلك قيل عنه إنه كان " كاهنا لله العلى " ( تك 14 : 18 ) وسجل بولس الرسول صفته الكهنوتية هذه ( عب 7 : 1 ) على الرغم من أنه بلا أب ، بلا أم بلا نسب إذن يمكن أن يكون شخص كاهنا ، وليس من ابناء هرون  وهنا تتميز رتبة ملكى صادق ، بأنها كهنوت ليس عن طريق الوراثة ، بلا أب ، بلا أم ، بلا نسب . 

 

 
الردود (0)
ليس هنالك ردود على هذا المقال بعد.
زائر
ردك
يمكن إدخال استبيان ليظهر في موضوعك.
Vote Options
Captcha
To protect the site from bots and unauthorized scripts, we require that you enter the captcha codes below before posting your question.