تسجيل الدخول

تسجيل الدخول إلى حسابك

اسم المستخدم *
كلمة السر *
تذكرني

1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 التصويت 0.00 (0 أصوات)
اغتصاب البنات فى الكتاب المقدس ؟(قضاة 20:21-21)
 
كيف يسمح الله باختطاف بنات شيلوه واغتصابهن ؟(قض 21: 20-21) ندخل إلى النص والرد:
«وَأَوْصَوْا بَنِي بَنْيَامِينَ قَائِلِينَ :«امْضُوا واكْمِنُوا فِي الْكُرُومِ. 21وَانْظُرُوا. فَإِذَا خَرَجَتْ بَنَاتُ شِيلُوهَ لِيَدُرْنَ فِي الرَّقْصِ، فَاخْرُجُوا أَنْتُمْ مِنَ الْكُرُومِ وَاخْطِفُوا لأَنْفُسِكُمْ كُلَّ وَاحِدٍ امْرَأَتَهُ مِنْ بَنَاتِ شِيلُوهَ، وَاذْهَبُوا إِلَى أَرْضِ بَنْيَامِينَ ». 
 
الرد
1- بالرغم من إدانتنا لحادثة الاختطاف هذه، والتي أُختطف فيها مائتيّ فتاة، لكن يجب وضع الأمور في نصابها، فهؤلاء الفتيات لم يُختطفن بقصد الاغتصاب والاستعباد الجنسي كقول بعض النُقَّاد، إنما تم الاختطاف بهدف زواج رجال بنيامين بهنَّ حتى يستمر السبط ولا يفنى، فالهدف كان الحفاظ على السبط من الانقراض، ولكن الوسيلة كانت خاطئة، ونحن نؤمن أن الهدف لا يبرر الوسيلة.
2- لا يمكن أن نحكم بمعايير ومقاييس اليوم على أحداث مضى عليها نحو ثلاثين قرنًا من الزمان، وكم من أمور كانت تبدو مقبولة حينذاك مثل الغزوات وتوزيع الغنائم بينما هي بمقاييس اليوم تعتبر جرائم شنيعة لا يمكن تبريرها، وحسنًا ما جاء في ختام السفر ما تكرَّر من قبل عدة مرات (قض 17: 6، 18: 1، 19: 1) فقد جاء في ختام السفر " وفي تلك الأيام لم يكن ملك في إسرائيل. كل واحد عمل ما حسن في عينيه" (قض 21: 25) ليعبر أن مثل هذه التصرفات كان مرجعها أنه لم يكن هناك الملك أو القائد الذي يضبط الأمور ويضعها في نصابها الصحيح. 
3- كان بنو إسرائيل يقدَّسون القسم، ولذلك لم يجرؤ أحد منهم على مخالفة القسم، وذلك بالرغم من أن القسم كان خاطئًا ولا يوافق الشريعة الإلهيَّة، لأنه إن كان أهل جبعة الذين أخطأوا فليس معنى هذا إبادة السبط كله والامتناع من مصاهرته، ولأن بني إسرائيل لم يجرؤا على نقض القسم، لذلك لجأوا لهذه الحيلة، حيلة الخطف بغرض الزواج، التي لم تتكرر ثانية قط في العهد القديم، ولذلك فمن الظلم البين أن يقول النُقَّاد أن العهد القديم قد أقرَّ الزواج بالخطف، وإلاَّ كنا نجد الأمر يتكرَّر دائمًا أو على الأقل بين الحين والحين، ولكن هذا لم يحدث ثانية قط.
4- هناك فرق بين المشيئة والإرادة الإلهيَّة وبين السماح الإلهي، فمشيئة وإرادة الله هي خيّرة دائمًا وأبدًا بالتمام والكمال، أما السماح الإلهي فإن الله قد يسمح بحدوث الشر في حدود معينة كما حدث في قصة أيوب ويوسف، وبالنسبة لأولاده الذين يحبونه فأنه يحوّل كل شر يصيبهم إلى خير، ويهبهم إكليل النصرة، وليس بالضرورة أن الله يعبر عن رفضه للشر، كما يتصوَّر بعض النُقَّاد، بأنه يقذف نارًا ولهبًا، لأنه أعطى الوصايا والشريعة وفي ضوءهما يتضح تمامًا الخير من الشر، كما أن تعبير " يقذف نارًا ولهبًا " تعبير لا يليق، لأنه يصوَّر الله مثل آلهة الأساطير القديمة التي تنفث دخانًا ونارًا، فهذا تعبير لا يليق على الإطلاق بعظمة الله وجلاله، وإن كانت النار تعبر عن مظهر من مظاهر الحضرة الإلهيَّة، مثلها مثل السحاب، كما نزل الرب على الجبل أمام أعين بني إسرائيل في أيام موسى النبي، ولكن يظل تعبير " يقذف نارًا ولهبًا " تعبيرًا لا يليق بالعظمة الإلهيَّة.
 
مقتبس من كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها - أ. حلمي القمص يعقوب

 

الردود (0)
ليس هنالك ردود على هذا المقال بعد.
زائر
ردك
يمكن إدخال استبيان ليظهر في موضوعك.
Vote Options
Captcha
To protect the site from bots and unauthorized scripts, we require that you enter the captcha codes below before posting your question.