تسجيل الدخول

تسجيل الدخول إلى حسابك

اسم المستخدم *
كلمة السر *
تذكرني

1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 التصويت 0.00 (0 أصوات)
ما هو الدليل على كتابة الانجيل ؟   

  

هل الاناجيل التى تؤمن بها الكنيسة اليوم مجهولة وغير معروف من سجلها ؟ وهل عدم ذكر اسم البشير بالكامل يؤكد أن الانجيل مجهول المصدر ؟ ندخل إلى السؤال والرد :

 

  

هل الأناجيل الأربعة مجهولة المصدر؟ لماذا لم تحمل الأناجيل أسماء مؤلفيها؟
 
الرد
 
1- النقّاد الذين يدَّعون أن كتَّاب الأناجيل الأربعة مجهولين يتصوَّرون أن الأناجيل ظهرت فجأة من فراغ، ويتغافلون أن أحداث الإنجيل بعينها تداولت شفاهةً نحو ربع قرن من الزمان، كشهادة حيَّة من الآباء الرسل، فقال بطرس الرسول: " وَنَحْنُ شُهُودٌ بِكُلِّ مَا فَعَلَ فِي كُورَةِ الْيَهُودِيَّةِ وَفِي أُورُشَلِيمَ" (أع 10 : 39).. "لأَنَّنَا لَمْ نَتْبَعْ خُرَافَاتٍ مُصَنَّعَةً إِذْ عَرَّفْنَاكُمْ بِقُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَمَجِيئِهِ بَلْ قَدْ كُنَّا مُعَايِنِينَ عَظَمَتَهُ" (2بط 1 : 16)، والذين سمعوا هذه الشهادات حفظوها في قلوبهم، وطالبوا الآباء الرسل بتدوينها للأجيال، وعندما دوّنت الأناجيل كان معروفًا للعامة والخاصة مَن هو كاتب كل منها، فقبلت على وجه السرعة، لم يعترض عليها أحد بأنها مجهولة المصدر وكاتبها مجهول، فقبولها في شتى أرجاء المسكونة يؤكد مدى قانونيتها، وأنها معلومة المصدر.
2ـــ لم تدوّن الأناجيل أمور مجهولة، لأن أقوال وتعاليم وأعمال ومعجزات السيد المسيح لم تتم في الخفاء، فعندما سأل حنَّان السيد المسيح عن تعاليمه جـاء رده حاسمًا وقاطعًا: " أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ عَلاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِمًا. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ. لِمَاذَا تَسْأَلُنِي أَنَا. اِسْأَلِ الَّذِينَ قَدْ سَمِعُوا مَاذَا كَلَّمْتُهُمْ. هُوَذَا هؤُلاَءِ يَعْرِفُونَ مَاذَا قُلْتُ أَنَا" (يو 18 : 20، 21)، ولم تكن تعاليم السيد المسيح محصورة في منطقة بعينها، بل جال في كل بقاع فلسطين من الجليل لليهودية مرورًا بالسامرة، وذهب إلى نواحي صور وصيدا والعشر مدن.. وكثيرون جاءوا إليه من لبنان وسوريا ليستمعوا إلى كرازته ويُشفوا من أمراضهم، حتى أن بولس الرسوليقول للوالي فستوس عن الملك أغريباس: " لأَنَّهُ مِنْ جِهَةِ هذِهِ الأُمُورِ عَالِمٌ الْمَلِكُ الَّذِي أُكَلِّمُهُ جِهَارًا إِذْ أَنَا لَسْتُ أُصَدِّقُ أَنْ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ ذلِكَ لأَنَّ هذَا لَمْ يُفْعَلْ فِــي زَاوِيَةٍ" (أع 26 : 26). وأيضًا لم تكن المدة التي خدم فيها السيد المسيح مجرد أسابيع أو شهور قليلة، إنما استمرت كرازته أكثر من ثلاث سنوات، وعندما كرز الآباء الرسل بِاسمه كان الشعب يعرفه جيدًا. وعلى كلٍ نترك الإجابة التفصيلية لهذا السؤال إذ شاءت نعمة الرب وعشنا في حديثنا عن كل إنجيل على حدة، وإثبات نسبه لكاتبه.
 
: لماذا لم تحمل الأناجيل أسماء مؤلفيها؟
 
1ـــ هذا نوع من إنكار الذات، حتى أن الكاتب عندما كان يتعرض لحدث خاص به كان يتكلم عن نفسه بصيغة الغائب، مثلما ذكر متى قصة اختياره للتلميذة (مت 9 : 9 - 13)، ومثلما كان يشير يوحنا الحبيب لنفسه على أنه التلميذ الذي كان يسوع يحبه.
2ـــ يذكر القديس يوحنا ذهبي الفم أنه لم يكن من عادة الشرقيين أن يضعوا أسماءهم على مؤلفاتهم، لذلك لم يذكر الإنجيليون أسماءهم على الأناجيل التي كتبوها بوحي الروح القدس، ولم يكونوا بحاجة إلى ذلك، فقد فعلته الكنيسة تلاوة فـي الصلاة لأنها تعرف كاتبيها، بتسميتهم حين التلاوة، ونقله بالتواتر من تلاميذهم الذين تسلموا تلك الآثار المقدَّسة (راجع الأرشمندريت يوسف درة الحداد - الدفاع عن المسيحية - في الإنجيل بحسب متى ص 44).
3ـــ بالرغم من أن الأناجيل لم تحمل اسم كتبتها لكنه كان الجميع يعرفون صاحب كل إنجيل، فقد وضعت الكنيسة في بداية كل إنجيل كلمة "كاطا" Kata أي "بحسب" ثم أضافت اسم الكاتب، فحمل إنجيل متى "بحسب ما كتب متى" وهكذا في بقية الأناجيل، وفي اقتباسات الآباء من الأناجيل كانوا ينسبونها لكاتبها أي من الإنجيليين الأربعة.
4ــ كتب الهراطقة عشرات الأناجيل ونسبوها للآباء الرسل، أما الكنيسة فقد حدَّدت الأناجيل القانونية بأربعة أناجيل لا أكثر ولا أقل، وكل إنجيل منسوب لصاحبه سواء متى أو مرقس أو لوقا أو يوحنا.
 
مقتبس من كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها - أ. حلمي القمص يعقوب

 

 
الردود (0)
ليس هنالك ردود على هذا المقال بعد.
زائر
ردك
يمكن إدخال استبيان ليظهر في موضوعك.
Vote Options
Captcha
To protect the site from bots and unauthorized scripts, we require that you enter the captcha codes below before posting your question.