تسجيل الدخول

تسجيل الدخول إلى حسابك

اسم المستخدم *
كلمة السر *
تذكرني

1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 التصويت 0.00 (0 أصوات)
كيف أن المسيح يسال ؟
 
يتهم البعض ويقول أن المسيح له المجد لم يعرف الساعة ولم يعرف قبر العازر الخ هذا يؤكد ويدل على أن المسيح مجرد نبى وعبد من عباد الله وليس هو الله الظاهر فى الطبيعة البشرية فهل بالفعل المسيح كان يسال لكى يعرف الاجابة يجيب قداسة البابا شنودة على هذا السؤال :
 
 
هل يتفق مع لاهوت المسيح ، أنه يسأل ليحصل على معلومات ؟! 
فعندما أقام لعازر من الموت ، سأل " أين وضعتموه " ؟ (يو34:11) 
و فى معجزة إشباع الجموع ، سأل كم رغيفاً عندكم ؟ (مر38:6) 
و فى معجزة شفاء المرأة نازفة الدم ، ، سأل قائلاً " من الذى لمسنى " ؟ ( لو45:8) 
كذلك سأل التلاميذ  من يقول الناس إنى أنا  ؟ و أنتم من تقولون إنى أنا ؟  (مت13:16،15) 
و اسئلة أخرى كثيرة من هذا النوع 
و قد فسر البعض ذلك ، بأنه كإنسان لم يكن عارفاً بكل شئ  لأن المعرفة بكل شئ ليست اختصاص البشر  فهل هذا التفسير صحيح ؟ 
 
 الرد
 
 
كلا ، فليس كل سؤال بقصد لب المعرفة  
إن الله فى العهد القديم سأل قايين " أين هابيل أخوك ؟ " (تك9:4) و لم يكن قصده أن يعرف أين هابيل  بدليل أنه قال لقايين بعد ذلك (حينما أنكر ) :  صوت دم أخيك صارخ إلى من الأرض  فالآن ملعون أنت من أرض التى فاها لتقبل دم أخيك من يدك " (تك10:4،11) 0 
وبنفس الوضع سأل الرب آدم قائلاً ؟ " " هل أكلت من الشجرة التى أوصيتك أن لا تأكل منها ؟ ( تك 3 : 9 ، 11 ) ولم يكن قصد الرب من السؤال أن يعرف  إنما بالسؤال أعطى لآدم فرصة أن يعترف بما فعله 
وفى علم البيان – فى أدب اللغة – كثيراً ما يخرج الإستفهام من معناه الأصلى إلى معان كثيرة : 
 فمثلاً حينما يقول الشاعر مستهيناً بمن هدده :
 فدع الوعيد فما وعيدك ضائرى أطنين أجنحة الذباب يضير 
قطعا ًهو لا يقصد أن يسأل : هل طنين أجنحة الذباب يمكنه أن يضر أحداً ؟! بل المقصود بالإستفهام هنا التحقير والإزدراء 
وكذلك حينما يقول الشاعر معتزاً بنسبه : 
       و أبى كسرى علا أيوانه أين فى الناس أب " مثل أبى 
هو لا يقصد بلا شك إجابة عن سؤاله ( أين ؟ ) ، إنما يقصد بالسؤال الإفتخار ، و أنه لا يجد من يماثل أباه فى العظمة 
و على هذا النحو ، كان السيد المسيح يسأل و هو يعرف ! و لم يكن مطلقاً يسأل لكى يعرف !
فحينما قال عن جسد لعازر المدفون  أين وضعتموه ؟ "، لم يكن يقصد معرفة مكان القبر فالذى كان يعرف مكان روح لعازر التى فارقت جسده ، و يعرف أن يأمرها بالرجوع إلى جسدها فترجع  أكثير عليه أن يعرف أين دفنوا الجسد ؟! بل المقصود بسؤاله : هيا بنا إلى المكان الذى فيه وضعتم الجسد  و هذا هو الذى حدث بعد سؤاله  
و حينما قال لتلاميذه : من يقول الناس إنى أنا ؟ 
إنما كان يريد أن يفتح معهم هذا الموضوع ، لكى يخبروا بما فى قلوبهم و أفكارهم 0 و يقودهم إلى الإيمان السليم و يوبهم عليه  لأن السيد المسيح بلا شك ، كان يعرف ما يقوله الناس عنه و من غير المعقول أن تكون معرفته أقل من معرفة تلاميذه ! فيسأل تلاميذه ليعرف منهم ! 
و إن كان يعرف ما يدور فى أفكار الناس  كما عرف ما دار فى أفكار الكتبة ، حينما قال للمفلوج  مغفورة لك خطاياك  (مر5:2_8) و إن كان قد عرف ما كان يجول فى نفس سمعان الفريسى ، لما وقفت الخاطئة عند قدمى الرب باكية ، و بدأت تبل قدميه بالدموع و تمسحهما بشعر رأسها (لو38:7_40) أفكثير عليه أن يعرف ما يقوله الناس بألسنتهم ؟! و لكنه سأل – لا لكى يعرف _ إنما لكى يصل بتلاميذه إلى حقيقة الإيمان به 
و فى معجزة إشباع الجموع ، لما سأل ماذا عندكم من الخبز ؟ 
لم يكن يقصد أن يعرف ، إنما قصد إعلان ذلك القليل الموجود عندهم (خمس خبزات ) لكى تثبت عند الناس مقدار البركة التى حلت لأنه لو لم يعرف ما عندهم ، ربما ظن البعض أن عندهم مؤن كثيرة مخزونة ، منها قد أخذوا ما أشبع الجموع و ما تبقى 
و عندما سأل : من لمسنى ؟ (لو45:8) 
كان يريد أن يشرح للناس أن قوة قد خرجت منه لتشفى المرأة  و بسؤاله  جاءت المرأة مرتعدة ، و خرت أمامه و أخبرته قدام الجميع لأى سبب لمسته ، و كيف برئت فى الحال " (لو47:8) 

 

الردود (0)
ليس هنالك ردود على هذا المقال بعد.
زائر
ردك
يمكن إدخال استبيان ليظهر في موضوعك.
Vote Options
Captcha
To protect the site from bots and unauthorized scripts, we require that you enter the captcha codes below before posting your question.