تسجيل الدخول

تسجيل الدخول إلى حسابك

اسم المستخدم *
كلمة السر *
تذكرني

1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 التصويت 0.00 (0 أصوات)

الآب له حياة في ذاته

 

(يوحنا 5: 26) لأنه كما أن الآب له حياة في ذاته كذلك أعطى الابن أيضا أن تكون له حياة في ذاته

من هذه الآية يظهر أن الآب هو المعطي والابن هو المعطى له من الآب حياة في ذاته وبالتالي لابد أن يكون الآب خالقا للابن. وواهبا إياه حياة في ذاته وعلى هذا فلا مساواة بين الآب والابن وبالتالي لا يمكن للابن أن تكون له الأمجاد الإلهية؟

 

الرد:

بالعودة إلى الأصحاح الذي جاءت فيه هذه الآية نرى:

أولا - أن هذه الآية تظهر المساواة بين الآب والابن، فالآب له حياة في ذاته والابن له «حياة في ذاته».

ثانيا: في هذا الأصحاح يقول المسيح لليهود «أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل» (يوحنا5: 17) وقد فهم اليهود من هذا القول أنه عادل نفسه بالله «فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه لأنه لم ينقض السبت فقط بل قال أيضا إن الله أبوه معادلا نفسه بالله» (يوحنا5: 11).

في نفس الأصحاح وبعد الكلام السابق جاء عن المسيح:

1 - أنه له نفس قدرة الآب في إحياء من يشاء (يوحنا5: 21).

2 - أنه له القدرة في إحياء الأموات بالخطايا (يوحنا5: 25).

3 - أنه له نفس الكرامة التي للآب (يوحنا5: 22, 23).

4 - أنه سيقيم الأموات من قبورهم (يوحنا5: 28, 29).

ولكننا نرى أن الآب قد أعطى للابن:

1 - كل الدينونة.

2 - أن تكون له حياة في ذاته.

وهنا نسأل، بأي اعتبار أعطى الآب هذه الأمور للابن؟ يقول في (يوحنا5: 27) «أعطاه سلطانا أن يدين أيضا لأنه ابن الإنسان» فعطايا الآب للابن ليست باعتباره الله «الأزلي» بل باعتباره ابن الإنسان في الزمان. حين أخذ صورة عبد وصار في شبه الناس ووجد في الهيئة كإنسان.

فمن جهة لاهوته هو «ابن الله» الله الأزلي، ولكن من جهة ناسوته وتجسده هو «ابن الإنسان» «الإنسان يسوع» وفي هذا الوضع الأخير «ابن الإنسان» ميزه الآب عن البشر جميعا بأن أعطاه حياة في ذاته. معلنا لنا بهذه الكلمات أن «ابن الإنسان» هو بذاته «ابن الله». وأنه في إنسانيته «له حياة في ذاته». وهذا ما أوضحه المسيح في (يوحنا10: 17) «لهذا يحبني الآب لأني أضع نفسي لآخذها أيضا. ليس أحد يأخذها مني بل أضعها أنا من ذاتي. لي سلطان أن أضعها ولى سلطان أن آخذها أيضا وهذه الوصية قبلتها».

ولقد قال لليهود (يوحنا2: 18 -21) «انقضوا هذا الهيكل وفي ثلاثة أيام أقيمه» وكان يقول هذا عن هيكل جسده, فلو لم يكن له حياة في ذاته ما استطاع أن يقول هذه الكلمات.

فالإعطاء المذكور في هذه الآية يعني إظهار حياة الله الذاتية في الإنسان يسوع المسيح عندما تجسد في الزمان.

الردود (0)
ليس هنالك ردود على هذا المقال بعد.
زائر
ردك
يمكن إدخال استبيان ليظهر في موضوعك.
Vote Options
Captcha
To protect the site from bots and unauthorized scripts, we require that you enter the captcha codes below before posting your question.