قال المسيح على الصليب: إلهي إلهي لماذا تركتني، (متى 27 : 46) وهو هنا يؤكد على إنسانيته، ويؤكد على أنه كإنسان قد انفصل عن الطبيعة اللاهوتية
فلو كان هو الله ما قال هذا الكلام
قال المسيح على الصليب: إلهي إلهي لماذا تركتني، وهو هنا يؤكد على إنسانيته، ويؤكد على أنه كإنسان قد انفصل عن الطبيعة اللاهوتية
فلو كان هو الله ما قال هذا الكلام
الرد
1– أراد المسيح لفت نظر الناس الى الآية الأولى من مزمور النبوة عنه ليقل لهم هذا عنى أرجعوا إليه فقد قال لهم فى متى22: 29 "فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«تَضِلُّونَ إِذْ لاَ تَعْرِفُونَ الْكُتُبَ وَلاَ قُوَّةَ اللهِ." وفى يوحنا5: 39" فَتِّشُوا الْكُتُبَ لأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ الَّتِي تَشْهَدُ لِي." وقد كانت معرفتهم بالمزامير من خلال الآية الأولى فيها فلم تكن الأرقام بعد.
2- ولماذا أراد المسيح أن يلفت انتباههم إلى هذا المزمور؟ لأن هذا المزمور يتحدث بنبوات عن صلبه فأراد أن يقول لهم هذا المزمور يتحدث عنى اذهبوا اليه تجدونى فيه ففى هذا المزمور تجده يقول ثقبوا يديه ورجليه واقتسموا على ثيابه واقترعوا على ملابسه وغيرها من النبوات التى حدثت تماما ً كما ذكر المزمور.
3- قال المسيح هذا وهو الإنسان الكامل والنائب عن البشرية الذى عُلق على الصليب ليموت نيابة عن كل البشر حاملا ً كل خطايانا ولأنه حمل خطايانا فقد تركه الآب يتحمل العقاب عن كل البشر وهو الأمر الصعب جدا ً وفى رسالة فيلبى2: 6 –8 "الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ. 7لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. 8وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ".
4– هذا ما يؤكد حقيقة الألم الرهيب الذى تعرض له المسيح فقد كان الفداء كاملا ً تماماً ويكتمل الفداء أن من قام به هو الله ذاته الذى بلا خطية وهو غير محدود فى ذاته فيكفى لكل البشر وفى ذات الوقت إنسان كامل كل الكمال تألم ومات وقام من الأموات تحمل العقاب كاملاً فى الجسد الذى حل فيه وهذا التعبير" إلهى إلهى لماذا تركتنى"
عبر تماما ً عن ألم رهيب فى حمل الخطية بدلاً من البشر.
من الذي مات على الصليب؟ الله ، الله لا يموت. هل الإنسان؟ كفارته لا تكفى إلا لشخص واحد.
أقول:
1- الموت هو إنفصال الروح عن الجسد :
كان المسيح إنسان كامل به نفس وروح وجسد بشرى طبيعي مثلنا تماما ً بلا خطية ، وعند موته ككل البشر ، إنفصل الروح الإنساني عن الجسد الإنساني ولم ينفصل لاهوته عن ناسوته بل ظلت الطبيعة الإلوهية تحتوي الطبيعة الإنسانية
2- لكن من هو الذي مات على الصليب؟ الذي مات هو الله الظاهر فى الجسد فالذي مات ليس إنسانا ً عاديا ً فتكون كفارته لا تفكي إلا واحد فقط لكنه كان الله الذي تجسد لذلك، إتحاد الطبيعة الإلهية بالطبيعة الإنسانية فى شخص المسيح أعطى قيمة عظمى للفداء والتكفير عن خطايا كل البشر.
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
.jpg)
