تسجيل الدخول

تسجيل الدخول إلى حسابك

اسم المستخدم *
كلمة السر *
تذكرني

1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 التصويت 0.00 (0 أصوات)
جسد المسيح بعد القيامة ؟؟
 
هل الجسد الذي قام به السيد المسيح هو جسد آخر غير الذي وُلِد عاش وصُلب به؟
الرد
 
1ـــ ليس للسيد المسيح جسدين، أحدهما مات به والآخر قام به، وكل منهما يختلف عن الآخر، بل أن الجسد الذي وُلِد به من العذراء مريم هو هو الذي نما قليلًا قليلًا بشبه البشر وبدون خطية وحده، هو هو الذي مات به على الصليب ودُفن في القبر، هو هو الذي قام به من بين الأموات وخرج من القبر والقبر ما زال مغلقًا لأنه تحوَّل إلى جسد ممجد نوراني، يدخل العلية وهيَ مغلقة، هو هو الذي ظهر به طيلة أربعين يومًا لخواصه الأطهار، هو هو الذي صعد به إلى السماء، وهو وهو الذي سيأتي به ليدين الأحياء والأموات، هذا هو الإيمان القويم الذي استمدته الكنيسة من الأسفار المقدَّسة وعاشت به على مدار عشرين قرنًا من الزمان.
 
2ــ قبل الصلب والقيامة بنحو ألف عام تنبأ داود النبي قائلًا: "جَسَدِي أَيْضًا يَسْكُنُ مُطْمَئِنًّا. لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِيِ في الْهَاوِيَةِ. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَادًا" (مز 16 : 9، 10) وفسَّر هذه النبوة بطرس الرسول بقوله عن داود النبي أنه: " سَبَقَ فَرَأَى وَتَكَلَّمَ عَنْ قِيَامَةِ الْمَسِيحِ أَنَّهُ لَمْ تُتْرَكْ نَفْسُهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَلاَ رَأَى جَسَدُهُ فَسَادًا" (أع 2 : 31)، فالجسد الذي صُلب به لم يتعرض لفساد الموت ولم يختفي ولم يضمحل إنما قام به.
 
3ـــ أكد السيد المسيح أن الجسد الذي سيموت به هو هو الذي سيقوم به وذلك خلال حديثه مع اليهود، عندما قال لهم: " انْقُضُوا هذَا الْهَيْكَلَ وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ.. وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِهِ" (يو 2 : 19، 21)، فهذا تصريح واضح وصريح أن الجسد الذي سيرفعه اليهود على الصليب هو هو جسد القيامة.
 
4ـــ أكد الملاك لمريم المجدلية ومريم الأخرى أن يسوع الناصري الذي صُلِب ودُفِن جسده في القبر هو هو الذي قام بجسده من الموت، فقال لهما: " فَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكُمَا تَطْلُبَانِ يَسُوعَ الْمَصْلُوبَ. لَيْسَ هُوَ ههُنَا لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ" (مت 28 : 5، 6) ومريم المجدلية تعرَّفت عليه من خلال نبرات صوته (يو 20 : 16).
 
5ـــ عندما تحدثت أسفار العهد الجديد عن القيامة مرارًا وتكرارًا، لا تجد أية إشارة لا من قريب ولا من بعيد أنه قام بجسد آخر، بل نجد العكس، فمثلًا بولس الرسول يؤكد حقيقة قيامـة السيد المسيح بجسده: " وَلكِنِ الآنَ قَدْ قَامَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَصَارَ بَاكُورَةَ الرَّاقِدِينَ" (1كو 15 : 20).
 
6ـــ لو قام المسيح بجسد آخر، فمن أين أتت لهذا الجسد الجديد آثار المسامير والحربة التي لمسها توما، فشفته من شكوكه وصرخ قائلًا: " رَبِّي وَإِلهِي" (راجع يو 20 : 27 - 29)، وكيف رآه يوحنا الرائي " خَرُوفٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ" (رؤ 5 : 6)؟!
 
7ـــ قيامة السيد المسيح بذات الجسد كانت دليلًا قويًا على ألوهية المسيح الذي قام بقوة لاهوته، . كقول بولس الرسول عنه: " تَعَيَّنَ ابْنَ اللهِ بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ" (رو 1 : 4)، ويقول "جوش مكدويل": " لقد أشار يسوع إلى قيامته جسديًا كدليل على قيامته من بين الأموات وعلى أنه الله المتجسد كما قال، ومن ثم فإن زعم النُقَّاد بأن جسده لم يكن ماديًا يهدم الإيمان بألوهية المسيح. والقبر الفارغ في حد ذاته لا يبرهن على قيامة يسوع تمامًا كما أن اختفاء جثة من مشرحة لا يثبت أن صاحبها قد قام. إن الإيمان المسيحي مؤسَّس على القيامة الجسدية للمسيح.
 ويقول الدكتور نورمان جايسلر: "لو أن المسيح لم يقم بنفس الجسد المادي الذي وُضع في القبر إذًا لفقدت القيامة قيمتها كدليل دامغ على ألوهيته التي أعلنها" (يو 8 : 58، 10 : 30). ولا يمكن للقيامة أن تبرهن على تصريح يسوع بأنه الله ما لم يقم المسيح بالجسد الذي صُلب به. هذا الجسد المادي الحقيقي، وما لم يقـم يســوع بجسد حقيقي، فلا سبيل إلــى التحقق مـن قيامته، وبالتالي تفقـد القيامة قيمتها ومصداقيتها التاريخية (Geisler B R, 36)
 
مقتبس من كتاب مدارس النقد والتشكيك والرد عليها مقدمة 2 حلمي القمص يعقوب 

 

 
الردود (0)
ليس هنالك ردود على هذا المقال بعد.
زائر
ردك
يمكن إدخال استبيان ليظهر في موضوعك.
Vote Options
Captcha
To protect the site from bots and unauthorized scripts, we require that you enter the captcha codes below before posting your question.