تسجيل الدخول

تسجيل الدخول إلى حسابك

اسم المستخدم *
كلمة السر *
تذكرني

1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 التصويت 0.00 (0 أصوات)
 
تجسد الله ليس منطقيًا
 
كثيرًا ما نسمع عبارة "أن الله يصبح إنسانًا .. ده شئ مش منطقي"
 
عبارة يرددها الكثيرون دون تفكير  عميق معتبرين أن الله لا يتجسد ويأخذ صورة إنسان دون أن يتحول
 
معتبرين ذلك ضد  العقل والمنطق وعصي على الفهم والإدراك 
 
لكن لو فكرنا قليلاً 
 
لماذا ليس من المنطق أن يأخذ الله صورة إنسان ويعيش بين البشر دون أن يفقد الله طبيعته الروحية وكل ما له من عظمة ومجد وقدرة 
 
1- ليس صحيحًا أن تقول أنه ليس من المنطق، فقد منطقك أنت وليس المنطق المطلق، بمعنى أن هذا المنطق الرافض لظهور الله بين البشر، هو يخصك أنت وحدك 
 
ولا يخص غيرك، ولا يصح أن تفرضه على الآخرين، ولا أن تراه هو المنطق الوحيد والصحيح 
 
فهناك منطق قوي جدًا يرى أن الله أراد يومًا أن يدخل عالم البشر، فدخل بطريقة فردية جدًا في الميلاد المعجزي للمسيح، وعاش حياة مختلفة متفردة، وعمل أعمالاً متفردة تليق به أنه الله
 
2- لا يوجد ما يمنع الله حين يريد أن يأخذ الهيئة الإنسانية، فهو له مطلق الحرية أن يفعل ما يشاء وقتما يشاء بالطريقة التي يشاء 
 
3- التجسد، أي ياخذ صورة الإنسان ويعيش معه، ليس ضد طبيعة الله، فهو فعل هذا ولكنه لم يتحول من إله لإنسان، بل ظل كما هو الله، وظل في طبيعته الإلهية كما هو 
 
فمثلاً: إرسال التليفزيون الذي يوجد في الهواء، لا يمكنك من خلال النظرة المجردة بعينيك أن ترى  أي مبارة لكرة القدم مثلاً، لكن بتشغيل التليفزيون يمكنك أن تشاهد ما تشاء، ووقتها، 
 
إرسال التليفزيون، لم يتحول أو يتغير او يزيد أو يقل، بل ثابت كما هو لكنه تجسد في التليفزيون فتمكنا من مشاهد المباراة 
 
4- التجسد لم يغير الصفات ولا الطبيعة الإلهية،، فطبيعة الله وصفاته ظلت كما هي ثابتة فظل في طبيعته الروحية كائنًا عظيمًا يفوق كل الحدود 
 
ربما يكون ضد المنطق لو تغير الله وتغيرت طبيعته وصفاته، لكن شيئًا من هذا لم يحدث
 
5- حين أتخذ الله جسدًا فعل كل ما كان لله أن يفعله وفعل كل ما للإنسان أن يفعله كذلك، فهو كإله عاش قدوسًا بلا خطية وخلق وعرف الغيب وغيرها من أعمال وقدرات الله
 
كذلك وهو إنسان أكل وشرب ونام وحزن وفرح، لكن لم يفعل الخطية 
 
كل ذلك رأيناه في المسيح الله الظاهر في الجسد 
 
6- بحسب نظرية المعرفة، الإنسان لايدرك إلا ما في مستوى عقله، فلو قابلت شخصًا لا يعرف الكهرباء أبدًا، وتكلمت وشرحت 
 
فلن يفهم ويستوعب إلا حين يرى الكهرباء في المصباح مثلاً، هنا يكون قد أدرك كثيرًا عن الكهرباء وفعلها في حياة البشر
 
الإنسان لا يمكنه إدراك طبيعة الله، ولا مجد الله، لكن في التجسد، يمكننا إدراك الله، ففي تجسد الله في المسيح
 
كان لنا الفرصة أن ندرك شيئًا عن الله، الذي لا يمكننا أن نعرف عنه أي شئ إلا من خلال تجسده
 
7- ما هو عدم المنطق في أن يقوم رئيس دولة فقيرة بها كثير من أوجه الفساد، ولأنه رجل طاهر اليدين فقد قرر أن يحارب الفساد بكل قوة، 
 
وفعّل قوانين الفساد الموجودة، وقلل مصاريف الدولة ليساعد الفقراء، ونفذ هذا أولاً على نفسه كرئيس جمهورية، وكذلك على الشعب، 
 
وكان ينزل يوميًا ليحيا مثل الناس، ويشعر بهم وبكل أحوالهم ويتواصل معهم بطريقة مباشرة، وليتابع تنفيذ القوانين، 
 
فيسير وسط الناس بطريقة محتجبة، حتى يقف على سير العمل بكل جدية
 
مع فارق التشبيه، فالله قرر أن ينزل للعالم الفاسد ويعيش فيه ويقترب من الإنسان ويحيا الآمه وحياته وظروفه 
 
ما هو الذي ضد المنطق في ظهور الله في صورة إنسان 
 
ما هو الذي ضد المنطق حين يظهر الله ويتواصل مع البشر وجهًا لوجه بما يتناسب مع طبيعتهم وظروفهم 
 
حين يشارك البشر، ويعلن ذاته لهم بطريقة مباشرة واضحة لا لبس فيها، 
 
ما هو الذي ضد المنطق في أن يحب الله البشر للدرجة التي يأتي فيها ويعيش وسطهم
 
ما هو الذي ضد المنطق حتى يأخذ الله نفس الجسد الإنساني الذي أبدع هو بخلقه وتكوينه 
 
8- من هو الذي يقول لله، ليس من المنطق أن تفعل كذا وكذا، لا يوجد 
 
 
الردود (0)
ليس هنالك ردود على هذا المقال بعد.
زائر
ردك
يمكن إدخال استبيان ليظهر في موضوعك.
Vote Options
Captcha
To protect the site from bots and unauthorized scripts, we require that you enter the captcha codes below before posting your question.