تسجيل الدخول

تسجيل الدخول إلى حسابك

اسم المستخدم *
كلمة السر *
تذكرني

1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 التصويت 4.33 (3 أصوات)
 
 24... هل البشارات الأربع التي تحكي قصة حياة المسيح محرفة وتم التلاعب فيها؟ المقال الرابع والعشرون 
الأصول التي كتبها كتبة الأناجيل مفقودة 
 
نواصل سرد هجوم الأستاذ محمد السعدي على الأناجيل الأربعة، حيث يقول أنه لا توجد اصول الأناجيل الأربعة التي كتبها تلاميذ ورسل المسيح
فلا يوجد لدينا أي نسخة من التي كتبها أي من متى أو مرقس أو لوقا أو يوحنا 
بل كل هذه الأصول مفقودة 
وهذا دليل تحريف من وجهة نظره في الأناجيل الأربعة 
فهو يرى أن ضياع الأصول يعني أن الأناجيل أو البشارات الأربعة التي كتبها التلاميذ والرسل محرفة 
 
الرد 
 
1- الاصول الاولى كتبت فى القرن الاول  ومؤكد ان هذه النسخ لن تعيش كل هذه المئات من السنين وقد بليت بفعل الزمن وما يوجد الان من مخطوطات انما نسخ منقوله عن نسخ عن نسخ عن نسخ عن النسخ الاصلية 
 
2- لدينا  من القرن الاول مثلا بقايا مخطوطات لانجيل متى تعود للقرن الاول وبقايا لانجيل يوحنا تعود للقرن الثانى 
 
3- الهراطقة الذين خرجوا عن المسيحية لم يقولوا يوما ان الكتاب المقدس محرف انما بنوا عقائدهم على نفس النص الذى بين ايدينا الان ولم يستخدم أحدهم أى انجيل غير هذه الأناجيل 
 
4- النسخ الاصلية التى كتب عليها القران من العسب والحجارة بليت بفعل الزمن ولا أثر لها والنسخة التى كتبها زيد بن ثابت ايضا بليت ولا وجود لها ايضا ً فلم يكن لدى الجيل المسيحى الاول او الجيل الاسلامى الاول متاحف لحفظ ما لديهم 
 
5- كتب البخارى احاديثة بعد 200 عام من رسول الإسلام أى أن هذه الأحاديث لم يتم تدوينها لمدة 200 عام وهواصح كتاب بعد القران ومنه أُخذت تفاصيل كثيرة اسلامية مثل عدد الصلوات اليومية فما علاقة عدم وجود النسخة الاولى بوجود شاهد عيان ؟ 
 
ولنأخذ بعض الأمثلة على مخطوطات الكتاب المقدس التى برهنت على صحة نصوص الأنجيل 
1-فى  القرن الثامن عشر رفض الليبراليون أن يوحنا تلميذ المسيح هو من كتب إنجيل يوحنا وقدروا أن إنجيل يوحنا كتب على أقل تقدير فى نهاية القرن الثانى وبالتالى لم يكن الكاتب هو يوحنا تلميذ المسيح كما هو معروف طيلة قرون طويلة امنت الكنيسة فى كل الدنيا أن الكاتب هو يوحنا التلميذ وهذادليل قدمة الملحدون على عدم صحة الكتاب المقدس 
ولكن يتم اكتشاف بردية رقم 52 يوجد بها 5 ايات ( 31 و32 و 33  و 37 و 38 ) من إنجيل يوحنا الاصحاح 18 وعندما درسها العلماء تم الاكتشاف المذهل أنها تعود فى اقصى تقدير الى عام 125 م أى أنها تمثل على الاقل النسخة الثانية لما كتبه يوحنا تلميذ المسيح بيده مما يؤكد على صحة انتقال انجيل يوحنا فى سنوات قليلة وهو نفس ما معنا الان 
 2-مخطوطة  مجدلين :
فى عام 1901 ارسل Charles Huleatt   ( وهو عالم مخطوطات ) ثلاث قصاصات ورق صغيرة لمخطوطة يونانية للكتاب المقدس الى جامعة اكسفورد -  مجدلين - انجلترا واستطاع أن يميز أيات هذه القصاصات من إنجيل متى وتم تأريخها على انها تعود للقرن الثالث ولم تحظ بأى اهتمام وقتها ثم جاء عالم اخر يدعى  Colin Roberts   عاد بتأريخها إلى القرن الثانى . لكن فى عام 1994 قام Carsten Thiede   وهو عالم المانى متخصص فى مخطوطات الكتاب المقدس وشغل منصب مدير معهد Epistemogical   للابحاث الرئيسية فى Paderborn   فى المانيا  وقد نشر ابحاثه فى Zeitschlift fr papyrologie   وهى جريدة متخصصة فى علم البرديات ونشر ابحاث العلماء المتخصصين فى علم المخطوطات ) قام بدراسة هذه القصاصات ولاحظ الآتى :
أ- اسلوب الكتابة  يميل الى القرن الاول 
ب- طريقة الكتابة وأسلوب أختصار الأسماء المقدسة تميل إلى طريقة القرن الاول 
ت- نوعية الخط : قام بتحليل القصاصات باستخدام مجهر معين وفرق بين 20 طبقة ميكرومتر منفصلة من ورق البردى وقام بقياس ارتفاع وعمق الحبر وزاوية القلم المستخدم ثم قام بعد ذلك بمقارنة نتائجه مع أوراق من نفس الفترة ولاحظ وجود مخطوطات فى وادى قمران تعود لعام 58 م وأخرى عام 79 م ومخطوطات أخرى تعود الى 73 م و 74 م ولاحظ اتفاق مخطوطات مجدلين مع الأربعة أنواع السابقة تماما واستنتج أن إنجيل متى كتب فى نفس الفترة إن لم يكن أسبق منها وهذا يؤيد أننا نمتلك جزء من مخطوطة إنجيل متى الأصلية التى كتبها بيده أو على أقل تقدير جزء من النسخة الأولى المنقولة عن نسخة متى نفسه التى كتبها بخط يده وكان شهود العيان مازالوا احياء حتى كتابة المخطوطة 
وقد تم نشر هذا البحث فى جريدة التايمز يوم  السبت 24 ديسمبر عام 1994 
وقد ذكر القمص  متى المسكين فى تفسير إنجيل متى ص 32 خبرا ًنقلا عن جريدة الأهرام المصرية  يوم 24 / 3 /1996 يقول 
" اكتشف مؤرخ المانى متخصص فى البرديات المصرية بجامعة أكسفورد البريطانية ورقة بردى مصرية تعود إلى القرن الأول للميلاد ، وتعتبر أقدم وثيقة مسيحية في العالم . وأوضح المؤرخ كارستن بيتر تييد أن البردية جرى العثور عليها عام 1901م في إحدى كنائس الأقصر ، لكنها لم تحظَ يالانتباه  إلى أهميتها ، وظلت في الكلية المجدلية بأكسفورد إلى أن بدأ العالِم الالماني قبل عامين التعرف عليها ودراستها . واكتشف تييد أن البردية تعود إلى عام 60 م مما يجعلها أقدم وثيقة مسيحية يتم اكتشافها حتى الآن ، وتضم بعض أجزاء آيات من إنجيل متى ، وتستشهد بأشخاص عاشوا في الفترة التي عاش خلالها المسيح – ونشرت جريدة الديلي ميل البريطانية أمس مقتطفات من كتاب سيصدر غدا عن الموضوع الذي يؤرخ للأناجيل الاخرى وسبق كتابتها في فترة مـتأخرة نسبيا عن الزمن الذي عاشه المسيح . إلا ان هذه الوثيقة تثبت أن انجيل متى يستمد معلوماته من أشخاص وصفهم أنهم كانوا شهود عيان للسيد المسيح . كانوا من بين تلاميذه . وتمكن المؤرخ الألماني من علاج بقايا البردية التي وجدها ممزقة الى ثلاثة أجزاء صغيرة ومكتوبة باليونانية القديمة " 
هذا المقال مقتبس من كتاب "موثوقية الأناجيل" لوثر خليل 
الردود (0)
ليس هنالك ردود على هذا المقال بعد.
زائر
ردك
يمكن إدخال استبيان ليظهر في موضوعك.
Vote Options
Captcha
To protect the site from bots and unauthorized scripts, we require that you enter the captcha codes below before posting your question.