تسجيل الدخول

تسجيل الدخول إلى حسابك

اسم المستخدم *
كلمة السر *
تذكرني

1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 التصويت 5.00 (1 صوت)

هل قال المسيح أنا الله اعبدونى ؟

 

هل قال يسوع إنى أنا الله؟ هل قال اعبدونى؟ ليس هناك قول صريح واحد فى الكتاب المقدس يقول فيه يسوع إنى أنا الله أو اعبدونى.

 

الرد

 قال يسوع لتلاميذه لو كنتم عرفتمونى لعرفتم أبى أيضا ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه (يوحنا 14: 6 - 7) الذى رآنى فقد رأى الآب (يوحنا 14: 9) أنا والآب واحد (يوحنا 10: 30).

 أى أنهم لو عرفوا أن يسوع هو المسيح صورة الله لعرفوا أنه الله الذى يعبدونه دون أن يروه. لأن الله وصورته واحد.

 لهذا عندما سأل يسوع تلاميذه قائلا من يقول الناس إنى أنا ابن الإنسان؟ سأل ذلك بسبب صورته الإنسانية التى هى أصلا صورة الله الآب حسب إعلان السر المكتوم. فقال له بطرس ما يعتقده الناس فيه. فقال لهم يسوع وأنتم من تقولون إنى أنا؟ أجابه سمعان بطرس وقال " أنت هو المسيح ابن الله الحى"

 وهذا معناه أن يسوع هو المسيح صورة الآب الحى على الدوام أى الحى الذى لا يموت.

 فقال له يسوع طوبى لك يا سمعان بن يونا إن لحما ودما لم يعلن لك لكن أبى الذى فى السماوات, وأنا أقول لك.. على هذه الصخرة - أى على إقرار الإيمان هذا - أبنى كنيستى وأبواب الجحيم لن تقوى عليها (متى 16: 13 - 18).

 أى أن بنيان الكنيسة قائم على صخرة الإيمان بأن يسوع هو المسيح ابن الله الحى الذى وإن ظهر فى صورة ابن إنسان إلا أنه كان فى صورة الله الآب الحقيقية.

 الأمر الذى أثبته بولس الرسول بقوله:

 " أن المسيح يسوع إذ كان فى صورة الله.. ظهر فى الهيئة كإنسان " (فيلبى 2: 5 - 8) لهذا قال أيضا:

 " البشارة التى بشرت بها لم أقبلها من إنسان بل بإعلان يسوع المسيح " (غلاطية 1: 12).

 وأيضا شهد فى مقدمة رسالته إلى أهل غلاطية قائلا:

 بولس رسول لا من الناس ولا بإنسان بل بيسوع المسيح (غلاطية 1: 2).

 من ذلك نرى أن اسم يسوع المسيح هو اسم الله الذى وإن ظهر فى الهيئة كإنسان إلا أنه لم يكن إنسان بل صورة الله الذى خلقنا على صورته وشبهه.

 وهذا كان معلوما لليهود الأمر الذى يمكن تبينه من سؤال رئيس كهنة اليهود ليسوع قائلا:

 أأنت المسيح ابن المبارك. قال له يسوع. أنا هو, وسوف تبصرون ابن الإنسان جالسا عن يمين القوة وآتيا فى سحاب السماء. فشق رئيس الكهنة ثيابه وقال ما حاجتنا بعد إلى شهود قد سمعتم التجاديف. ما رأيكم. فالجميع حكموا عليه أنه مستوجب الموت (مرقس 14: 61 - 64).

 أى أن المجمع حكم على يسوع بالصلب كمجدف لأنه قال عن نفسه أنه المسيح ابن الله (أى صورة الله) وهذه كانت علة صلبه.

 أم لماذا اعتبر اليهود هذا القول تجديفا. فلأن المسيح عند اليهود هو صورة الله وحكمته وكانوا يترقبون مجيئه كملك الملوك ورب الأرباب الذى يملك إلى أقاصى الأرض بقضيب من حديد (المزمور الثانى) لهذا عندما صرح لهم يسوع بأنه المسيح ابن الله عد مجدفا وكان هذا التصريح علة صلبه كمجدف.

 من ذلك يتضح أن يسوع المسيح لم يكن فى حاجة لإعلان إلوهيته لأن اسم المسيح فى ذاته هو اسم الله. بمعنى أن اسم المسيح هو اسم حكمة الله الذى به تملك الملوك (الأمثال 8: 15 - 16).

 فقضية لاهوت المسيح وربوبيته إذن تعد من المسلمات الأولية المؤسسة على الحق الكتابى.

 وهذه هى شهادة داود بروح النبوة بأن بأن الله الذى عرشه إلى دهر الدهور الرب يسوع المسيح هو الذى مسحه الله الآب أزليا بقوله:

 " كرسيك يا الله إلى دهر الدهور قضيب استقامة قضيب ملكك.. من أجل ذلك مسحك الله إلهك بزيت الإبتهاج أفضل من شركائك " (مزمور 45: 6 - 7).

 وهذا عين ما أعلنه بولس الرسول بقوله " وأما عن الابن كرسيك يالله إلى دهور الدهور.. من أجل ذلك مسحك الله إلهك بزيت الإبتهاج " (العبرانيين 1: 8 - 9).

 فالمسيح إذن هو اسم الله لهذا قال يوحنا:

 " كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء فى الجسد فهو من الله " (يوحنا الأولى 4: 2).

 وهو عين ما أعلنه بولس بقوله:

 " لأنه عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد " (تيموثاوس الأولى 3: 16).

 من ذلك يتضح أن اسم المسيح ابن الله هو اسم الله لكونه واحد مع الآب والروح القدس فى الجوهر. لهذا أرسل تلاميذه قائلا إذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس (متى 28: 19).

 أى أن اسم المسيح فى ذاته هو اسم الله وهذا كان وما زال معلوما لليهود من أسفارهم (مزمور45: 6).

 لهذا فإن سؤال السائل هو على وزن هل قال الله أنا الله اعبدونى؟

 إن سؤال اليهود للمسيح هو إن كنت أنت المسيح قل لنا؟ أى إن كنت أنت ابن الله أى صورة الله قل لنا؟ لأن المسيح وفقا للإعلان الألهى هو صورة الله وحكمته الممسوح منذ الأزل (الأمثال 8: 12 - 35).

 فالمسيح هو اسم ابن الله الذى هو اسم الآب أيضا الذى هو نفسه المسيح. لهذا قال الابن أنا والآب واحد من رآنى فقد رأى الآب. وقال مثل ذلك عن روحه روح الحق الذى لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه وأما هم - أى تلاميذه - فقد عرفوه فى المسيح الماكث معهم ويكون فيهم (يوحنا 14: 17).

 فالآب أظهر ذاته بالابن الذى فيه عرف البشر اسم الآب وصورته (يوحنا 17: 6 , 25 - 26) والروح القدس أتى باسم المسيح إذ هو صورة الابن الكيانية (أمبروسيوس الروح القدس 1: 13 فقرة 133 - 139)(شرح إنجيل يوحنا 4: 3 يو 6: 63 ص175 - 176).

 وخلاصة الأمر أن أيا من رأى المسيح صورة الآب فقد رأى الآب والروح القدس أيضا لأن الابن هو الصورة الكيانية الموضحة لجوهر الثالوث. لأن الابن هو بهاء مجد الله ورسم جوهره (العبرانيين 1: 3) لأن الرسم يظهر الأصل تماما والرسم موجود بكليته فى الأصل أى أن المسيح صورة الله هو رسم الثالوث الكامل من رآه فقد رأى الآب والروح القدس جميعا بسبب وحدة الجوهر.

 لهذا قال الرب لتلاميذه عن روحه الذى هو روح الحق:

 أن العالم لم يراه ولم يعرفه أما هم فيعرفونه لأنه فى وسطهم وسيكون فيهم (يوحنا 14: 16) وهذا معناه أن أيا من رأى المسيح فقد رأى روح الحق أيضا.

 وعلينا أن نلاحظ أن وحدة الأسماء فى الثالوث لا تبطل اختلاف الأقانيم وتمايزها.

 وقد أعلن المسيح لاهوته وعدم محدودية صورته الإلهية التى خلقنا على صورتها وشبهها بقوله:

 " ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذى نزل من السماء ابن الإنسان الذى هو فى السماء.. لأنه لم يرسل الله ابنه (أى صورته) إلى العالم لكى يدين العالم بل ليخلص به العالم. الذى يؤمن به لا يدان, والذى لا يؤمن به قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد " (يوحنا 3: 13 , 18 , 19).

 فابن الإنسان الذى هو فى السماء إله وعلى الأرض إله لم ينزل إلينا ليدين العالم بل ليخلص كل من يؤمن به أما الذى لا يؤمن به فقد دين.

 والواقع أنه ليس قول يسوع عن نفسه أنه المسيح ابن الله هو الذى يجعلنا نؤمن به إذ يمكن لأى مدعى أن يزعم أنه نبى ومرسل أو أنه المسيح ابن الله ولكنه لا شك يعجز عن أن يقدم البرهان على ذلك.

 إذن البرهان يجب أن يسبق الأقوال. بل أن الأعمال نفسها هى التى تكشف عن شخصية القائم بها فالخلق وشفاء المرضى وذوى العاهات من صم وبكم وعمى وعرج وإخراج الشياطين وإقامة الموتى وتعيين الرسل ومنحهم السلطان على الشياطين حتى يخرجوها باسمه وأن يتكلموا بألسنة ويشفوا كل مرض فى الشعب باسمه هى أعمال الله التى تشهد له وتثبت صدقه عندما يقول عن نفسه أنه هو الطريق والحق والحياة.

 لهذا قال يسوع " إن كنت لست أعمل أعمال أبى فلا تؤمنوا بى, ولكن إن كنت أعمل فإن لم تؤمنوا بى فآمنوا بالأعمال لكى تعرفوا وتؤمنوا أن الآب فى وأنا فى الآب " (يوحنا 10: 33 - 38).

 وفيما يلى نعرض لشهادة يسوع لنفسه وشهادة التلاميذ له بأنه الله.

 

 أولا: شهادة يسوع لنفسه بأنه الله

 أعلن يسوع لليهود بأنه الله الابن لأنه حى بذاته كالآب بقوله:

 لأنه كما أن الآب له حياة فى ذاته. كذلك أعطى الابن أيضا أن تكون له حياة فى ذاته (يوحنا 5: 21 , 26).

 أما الخليقة فليس لها حياة فى ذاتها لأنها محمولة على الحى بذاته الذى به نحيا ونتحرك ونوجد (أعمال 17: 28).

 

وأيضا قال لليهود:

 " أبى يعمل حتى الآن وأنا أعمل. فمن أجل هذا كان اليهود يطلبون أكثر أن يقتلوه لأنه لم ينقض السبت فقط بل قال أيضا أن الله أبوه معادلا نفسه بالله " (يوحنا 5: 17 - 18).

 وتكرر هذا الموقف أيضًا عندما قال لليهود:

 " أنا والآب واحد. فتناول اليهود أيضا حجارة ليرجموه. فقال يسوع أعمالا كثيرة حسنة أريتكم من عند أبى. بسبب أى عمل منها ترجموننى؟ أجابه اليهود لسنا نرجمك لأجل عمل حسن بل لأجل تجديف فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلها " (يوحنا 10: 30 - 33).

 كما أعلن الرب يسوع المسيح لليهود أنه هو القيامة والحياة بقوله:

 لأنه كما أن الآب يقيم الأموات ويحيى. كذلك الابن أيضا يحيى من يشاء (يوحنا 5: 21).

 وأيضا قال لمرثا:

 أنا هو القيامة والحياة من آمن بى ولو مات فسيحيا (يوحنا 11: 25).

 وأيضا قوله لتلاميذه:

 لا تضطرب قلوبكم أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بى.. أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتى إلى الآب إلا بى. لو كنتم قد عرفتمونى لعرفتم أبى أيضا ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه.. الذى رآنى فقد رأى الآب.. صدقونى أنى فى الآب والآب فى وإلا فصدقونى لسبب الأعمال نفسها (يوحنا 14: 1 - 11).

 وأيضا:

 " الذى يرانى يرى الذى أرسلنى " (يوحنا 12: 45).

 كما أعلن فى سفر الرؤيا أنه الله الأزلى الأبدى بقوله:

 أنا هو الألف والياء البداية والنهاية.. من يغلب يرث كل شىء وأكون له إلها وهو يكون لى ابنا (رؤيا 21: 5 - 8).

 وأيضا قال لليهود:

 " لأنكمإن لم تؤمنوا أني أنا هو (أنا كائن) تموتون في خطاياكم " (يوحنا 8: 24).

 وأيضا أعلن أنه هو الله بقوله:

 " متى رفعتم ابن الإنسان (أى على الصليب) فحينئذ تفهمون أني أنا هو (يوحنا 8: 28).

 لهذا قال يسوع (أهيه يخلص) أنا أهية بقوله في إنجيل يوحنا:

 " الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن "(بمعنى أنا أهيه أو أنا هو) (يوحنا 8: 58).

 وقد استخدم الرب هذا التعبير " أنا كائن " الذى يدرك اليهود مغزاه بما ورد في (خروج 3: 14, 15) حين أعلن الرب لموسى عن أسمه بأنه " أهيه الذى أهيه (أنا الذى هو أنا) [1] أو (أنا الكائن الذى أنا هو) وقال هكذا تقول لبني إسرائيل أهيه (أنا كائن) أرسلني إليكم"

 وفي ضوء ذلك نفهم من (خروج 3: 14, 15) أن يهوه أو أهيه (أنا كائن) كاسم يدل على التوكيد الإيجابي بأن الرب أهيه الذى كلم موسى هو نفسه أهيه " وبعبارة أخرى أن يسوع المسيح (أهية الذى أهيه) هو هو أمسا واليوم وإلى الأبد (العبرانيين 13: 8).

 

ثانيا: شهادة التلاميذ والرسل ليسوع بأنه الله

 شهد بطرس الرسول عن الخلاص الذى أتى به المسيح بقوله:

 الخلاص الذى فتش وبحث عنه أنبياء الذين تنبأوا عن النعمة التى لأجلكم باحثين أى وقت أو ما الوقت الذى كان يدل عليه روح المسيح الذى فيهم إذ سبق فشهد بالآلام التى للمسيح والأمجاد التى بعدها (بطرس الأولى 1: 10 - 11).

 كما أوضح بولس الرسول أن المسيح هو غاية الناموس والأنبياء بقوله:

 لأن غاية الناموس هي المسيح للبر لكل من يؤمن (رومية 10: 4).

 لأنه عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد (تيموثاوس الأولى 3: 16).

 وقد أوضح بولس الرسول أن المسيح هو نفسه الذى جربه اليهود فى العهد القديم بقوله:

 ولا نجرب المسيح كما جرب أيضا أناس منهم فأهلكتهم الحيات (كورنثوس الأولى 10: 9).

 وأنه هو هو أمسا واليوم وإلى الأبد (العبرانيين 13: 8).

 فالمسيح حسب الجسد. هو الكائن على الكل إلها مباركا إلى الأبد. آمين (رومية 9: 5).

 كما أوضح بولس الرسول أن المسيح هو صورة الله بقوله:

 ولكن إن كان إنجيلنا مكتوما فهو مكتوم فى الهالكين الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح الذى هو صورة الله (كورنثوس الثانية 4: 4).

 كما شهد يوحنا قائلا:

 وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه (يوحنا 20: 31).

 من له الابن فله الحياة، ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة (يوحنا الأولى 12: 12).

 ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق. ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح. هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية (يوحنا الأولى 5: 20).

 

ثالثا: قبول المسيح العبادة لنفسه

 والذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين بالحقيقة أنت ابن الله (متى 14: 33).

 وأيضا قال يسوع للأعمى الذى شفاه:

 " أتؤمن بابن الله أجاب ذاك وقال من هو يا سيد لاؤمن به. فقال له يسوع قد رأيته والذى يتكلم معك هو هو. فقال أؤمن يا سيد وسجد له " (يوحنا 9: 35 - 38).

 " وإذا أبرص قد جاء وسجد له " (متى 8: 3).

 والأرواح النجسة حينما نظرته خرت له وصرخت قائلة إنك أنت ابن الله (مرقس 3: 11).

 والواقع أن إيماننا بلاهوت المسيح لا يقوم فقط على دعامة الحق الكتابى وحده بل وعلى التسليم الرسولى (يهوذا 3) المسلم للقديسين والمثبت فى الأناجيل والرسائل بأن المسيح هو الله الظاهر فى الجسد باشتراكه معنا فى اللحم والدم (العبرانيين 2: 14).

 

الردود (0)
ليس هنالك ردود على هذا المقال بعد.
زائر
ردك
يمكن إدخال استبيان ليظهر في موضوعك.
Vote Options
Captcha
To protect the site from bots and unauthorized scripts, we require that you enter the captcha codes below before posting your question.