تسجيل الدخول

تسجيل الدخول إلى حسابك

اسم المستخدم *
كلمة السر *
تذكرني

1 1 1 1 1 1 1 1 1 1 التصويت 4.50 (2 أصوات)
يسوع حلقة الوصل بين الله والناس
يقول بولس إن يسوع هو "وسيط الله والناس" (١تي ٢: ٥ ترجمة حرفية). هذا يعني أنه الوسيط بين الله والناس وبين الناس والله. بمعنى أن الله يتصل بنا من خلاله ونحن نتصل بالله من خلاله. بواسطته نطلب من الآب حاجاتنا والآب يرسل بركاته إلينا من خلاله. من أجل ذلك قلنا إن يسوع هو حلقة الوصل من الأرض صعودًا ومن السماء نزولاً. هو حلقة الوصل بين الله والإنسان. إن الشرط الأساسي للوساطة بين فريقين أن يكون الوسيط مقبولاً من الطرفين، فاهمًا طبيعة الفريقين وحاجاتهما. يعرف لغة الفريقين وقادر على الجمع بينهما. فهل بين الأنبياء والقديسين وحتى الملائكة من تتوفر فيه هذه الصفات والمؤهلات؟ لا تتوفر هذه سوى بربنا يسوع المسيح، فهو ابن الآب (٢يو ٣)، الكلمة الله في جوهره (يو ١: ١). والكلمة صار بشرًا (يو ١: ١٤)، وفيه يحل كل ملء الألوهية بالجسد (كو ٢: ٩). فإذ تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو كذلك فيهما (عب ٢: ١٤)، لأنه ينبغي أن يشبه إخوته في كل شيء حتى فيما هو قد تألم مجربًا يقدر أن يعين المجربين (عب ٢: ١٧-١٨). عليه هو الإله-الإنسان، إله كامل وإنسان كامل. بيده الإلهية يمسك بيد الله وبيده الإنسانية يمسك بيد البشر ويجمع بينهم على صدره بالصليب. عندما تأزمت العلاقة بين الله وأيوب صرخ أيوب: أليس بيننا مصالح يضع يديه على كلينا (أي ٩: ٣٣). نعم يوجد! الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم (٢كو ٥: ١٩). من هنا يكون هو وحده وسيطنا مع الله والمصالح بيننا.
الدكتور القس غسان خلف 
 
الردود (0)
ليس هنالك ردود على هذا المقال بعد.
زائر
ردك
يمكن إدخال استبيان ليظهر في موضوعك.
Vote Options
Captcha
To protect the site from bots and unauthorized scripts, we require that you enter the captcha codes below before posting your question.